هل يُعقل أن يكون مستشفى بلا طبيب شرعي؟! مستشفى الحسن الثاني بسطات نموذجاً!
دابا ماروك
هل يمكن أن تتخيل مستشفى بدون طبيب شرعي؟ يبدو أن هذا السؤال هو الواقع الذي يعيشه مستشفى الحسن الثاني بسطات هذه الأيام! ففي خطوة غير مسبوقة، قررت إدارة المستشفى أن تخوض تجربة الحياة بدون طبيب شرعي خلال فترة إجازته. لماذا؟ لأن الأمور ستكون بالتأكيد أكثر إثارة ومتعة!
الارتباك سيد الموقف!
غياب الطبيب الشرعي أثار حالة من الارتباك لدى المواطنين والسلطات على حد سواء، وكأن المستشفى يقول: “تعالوا نتعرف على تشريح الجثث من منظور جديد، بلا طبيب شرعي!”. لكن الأمور لم تقف عند هذا الحد، فالسلطات المحلية والقضائية، التي ربما كانت تعتقد أن الأمور تسير على ما يرام، وجدت نفسها مضطرة لإحالة الحالات إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، لأن التشريح الطبي هناك أفضل، وربما لأن لديهم أطباء شرعيين لا يأخذون إجازة!
حلول مبتكرة لمواجهة الأزمة
ولكي لا نظلم الإدارة التي تعمل بجد، خرج خالد المنتصر، مدير المستشفى، ليطمئننا بأن هناك خططاً عظيمة للمستقبل! فهم لا يفكرون فقط في تعيين طبيب شرعي جديد، بل أيضاً في تدريب أطباء آخرين كجزء من شراكة مع الأمن. يبدو أننا سنشهد جيلًا جديدًا من الأطباء المتخصصين في التشريح الشرعي، وربما سيضيفون إلى ذلك مهارات أخرى مثل التحقيق في الجرائم وحل الألغاز!
في انتظار عودة الطبيب الشرعي!
الخبر السار الذي زفه لنا المنتصر أن الطبيب الشرعي سيعود إلى العمل في الأول من شتنبر. لذا، على الجميع أن يتحلى بالصبر قليلاً، فما هي إلا بضعة أيام وسيعود الطبيب، وكل شيء سيعود إلى طبيعته.
رسالة إلى الإدارة: “الطبيب الشرعي ليس للديكور“
رسالة بسيطة وواضحة إلى إدارة المستشفى: الطبيب الشرعي ليس مجرد ديكور في المستشفى، بل هو جزء أساسي ومهم في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين. ربما من الأفضل التفكير في توفير البدائل الضرورية قبل أن يذهب أي موظف في إجازة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمصالح الناس وأمنهم الصحي.