اشرب كوكاكولا وشويبس.. واستمتع بجرعة إضافية من البلاستيك!
دابا ماروك
تحقيق جمعية “أجير بور لانفيرونمان” الفرنسية كشف عن مفاجأة غير سارة لمحبي المشروبات الغازية: عبوات “كوكا كولا” و”شويبس” تحتوي على جزيئات بلاستيكية دقيقة وجسيمات نانوية. نعم، هذا يعني أنك عندما تفتح تلك العبوات مرارًا وتكرارًا، فإنك لا تحصل فقط على رشفة منعشة، بل أيضًا على جرعة من البلاستيك.
الجمعية قامت بتحليل عيّنات من عبوات “كوكا كولا” بسعة لتر واحد و”شويبس إنديان تونيك” بسعة 1.5 لتر. النتيجة؟ جزيئات بلاستيكية دقيقة أصغر من 5 ملليمترات (ستة أنواع من البوليمرات، يا له من تنوع!)، تزداد بشكل ملحوظ كلما زادت مرات فتح العبوة. “كوكا كولا” سجلت 46 جسيمًا دقيقًا لكل لتر بعد فتح العبوة 20 مرة، بينما تفوقت “شويبس” بنتيجة 62 جسيمًا. وكأن ذلك لم يكن كافيًا، فالجسيمات النانوية، الأصغر بألف مرة من الجسيمات الدقيقة، كانت هي الأخرى في زيادة مع كل فتح وإغلاق.
ستيفان كيركهوف، المدير العام للجمعية، طالب بإعلام المستهلكين عن المخاطر المحتملة لهذه الجزيئات البلاستيكية. من ناحيتها، أكدت شركة “شويبس” أنها تتبع “الشروط الصارمة لجودة المواد الغذائية”، وأشارت إلى أن وجود الجسيمات البلاستيكية إن حدث فهو “غير مقصود”. بينما قررت “كوكا كولا” ألا تعلق على الأمر، ربما اعتقدت أن الصمت من ذهب، أو أن البلاستيك هو المكون السري في وصفتها!
وفي النهاية، شددت الجمعية على ضرورة تدخل الجهات الصحية الفرنسية للحد من هذه المشكلة، وكأننا بحاجة لمزيد من الأسباب للقلق على سلامة ما نستهلكه. هل تتوقع قريبًا ظهور نكهات جديدة من المشروبات الغازية مثل “كوكا كولا بلاستيك” أو “شويبس نانو تونك”؟
في هذا العالم، لا شيء مستحيل.