سياسة

رئيس الجزائر الجديد: مغامرات عبد المجيد تبون في السيرك السياسي

في واحدة من أعظم فصول الكوميديا السياسية في العالم العربي، يبدو أن الجزائر قد وجدت بطلها الجديد في عبد المجيد تبون، الرجل الذي قرر أن يسير على خطى سلفه عبد العزيز بوتفليقة، ليس فقط بالسير على كرسي متحرك، ولكن بالمضي قدمًا في سباق الانتخابات الرئاسية وكأنه يشارك في ماراطون.

بعد أن شاهدنا بوتفليقة يتجول في القصور الرئاسية على عجلات، ها نحن الآن نشهد تبون، الذي قرر أن يأخذ فكرة البقاء في السلطة إلى مستويات جديدة من العبث. يبدو أن تبون وجد في “الكابرانات” شريكًا مثاليًا في هذه المسرحية السياسية، فها هو يعلن بكل جرأة أنه يخطط للترشح لولاية ثانية، وربما ثالثة، مادامت حماقاته تتماشى مع أهواء قادة الجيش.

قد يعتقد البعض أن تبون يمزح، لكن الحقيقة أنه جاد تمامًا. في عالمه الخاص، يبدو أن الانتخابات هي مجرد عرض سحري، حيث يمكن للرئيس أن يظهر ويختفي ويعود مجددًا كما يشاء، طالما أن لديه دعم الكابرانات.

ولأن السخرية هي سيد الموقف هنا، يمكننا فقط أن نتخيل المستقبل المشرق الذي ينتظر الجزائر مع تبون على رأس السلطة. ربما نشهد ظهور عروض جديدة مثل “تبون وفريق الكراسي المتحركة” أو “الجنرالات والساحر الماهر”. كل ذلك في إطار السيرك السياسي المستمر الذي يبهج الجماهير ويجعلهم يتساءلون: هل نحن في عرض كوميدي أم في فيلم درامي سيئ الإخراج؟

وفي النهاية، يبدو أن الشعب الجزائري سيظل مشاهدًا مخلصًا لهذا العرض، متأملًا أن يأتي يوم تنتهي فيه هذه المسرحية الهزلية. لكن حتى ذلك الحين، لنستمتع بجنون السياسة الجزائرية، حيث يمكن لأي شيء أن يحدث، وأي شخص أن يكون رئيسًا، طالما لديه كرسي متحرك وكابرانات مخلصين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى