دفاتر قضائية

تحذير لمنخرطي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والكنوبس: احذروا من حيلة الأرقام وسرقة البيانات!

دابا ماروك

بلغ إلى علمنا، يا سادة  يا كرام، أنه في خضم “الروينة” التي أحدثها دمج الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مع “الكنوبس”، خرجت لنا عصابة من النصابين المغاربة من تحت عباءة الظلام. وهذه ليست عصابة عادية، بل هم أذكياء لدرجة أنهم حصلوا على معلومات شخصية عن المنخرطين! كيف؟ سؤال يطرحه الجميع، ونخشى أن تكون الإجابة عبارة عن نكتة من نكاتهم، أو ربما صدفة تجعلنا نضحك حتى البكاء.

المشهد الأول: عصابة تتصل بالمنخرطين، تتحدث بأرقام الانخراط كما لو كانت تستعرض أسماء الملوك في حفلة تنصيب. “ألو، كيف الحال؟ نحن هنا لنساعدكم على تحويل مبالغ مالية إلى حساباتكم، فقط أعطونا أرقام حساباتكم وأرقام بطائقكم البنكية.” هل صدقتم؟ لأنني حتى الآن نبحث عن “المساعدات” التي وعدونا بها في الأخبار. يبدو أن هذه العصابة تملك موهبة تحويل الأرقام إلى أموال بطريقة سحرية!

لا ندري إن كانت هذه العصابة تحاكي في ذكائها القصص التي كنا نسمعها في صغرنا عن السحرة، أم أنهم فعلاً وجدوا طريقة للسفر عبر الزمن ليعرفوا معلوماتنا الشخصية. لكن لا تقلقوا، فالأمن يحقق في الأمر، وكما يقال: “لا شيء يختفي دون أن يترك أثراً”، لكن السؤال هنا: هل سنجد الأثر قبل أن يختفي كل شيء؟

وبينما نحن في انتظار أن تُسلط الأضواء على هذه العصابة، نود أن نحذر جميع المواطنين الأعزاء من السقوط في شباكهم. تذكروا، إذا تلقيتم مكالمة غريبة، لا تترددوا في الإبلاغ عنها. فالأرقام قد تكون ضحكة، لكنها في النهاية قد تؤدي إلى بكاء!

وفي الختام، دعونا نحتفظ بجرعة من الأمل ونثق أن نهايتهم ستكون في الزنزانة، حيث يمكنهم ممارسة فنونهم المنحصرة في النصب تحت إشراف من هم أكثر تأهيلاً للسيطرة عليهم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى