سياسةمجتمع

في عالم الخروج عن النص: عبد اللطيف وهبي وتحدي الممنوعات!

دابا ماروك

أعلنت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عن غضبها الشديد بعد أحدث قفزات وزير العدل عبد اللطيف وهبي، الذي يبدو أنه قرر أن يُبهرنا بأداء فني متقن في مجال “إثارة الجدل”. فلقد أعلن وهبي عن دعمه للعلاقات الرضائية بطريقة تجعل كل المؤرخين يبدون كأعضاء في لجنة استماع خافتة!

وهبي، الذي اشتهر في غفلة من الزمن بموهبة الاستفزاز الفريدة، اختار أن يدافع عن العلاقات الرضائية كما لو كان في عرض تلفزيوني مباشر، مع رقصات جانبية من الاستهزاء بالحديث النبوي الشريف. نعم، لأن الدفاع عن العلاقات الرضائية في المجتمع المغربي هو تمامًا مثل محاولة رقص الباليه على السطح الزجاجي!

المتطرفون وغير المتطرفين:

للمتطرفين: يمكن القول إن وهبي قد أعاد تعريف “تجاوز الحدود”. فلم يكتفِ بتخطي الخطوط الحمراء، بل قام برسم خريطة جديدة للحدود التي لم تكن موجودة أصلاً! يبدو أن المتطرفين قد وقعوا في صدمة، بينما يحاولون تحديد ما إذا كان هذا الاستفزاز هو مجرد زلة لسان أم فصل جديد في كتاب التحدي.

لغير المتطرفين: حتى لو لم تكن من فئة المتطرفين، فإن تصريحات وهبي قد تتركك في حالة من الدهشة وعدم التصديق، تماماً كما لو كنت تشاهد عرضاً سحرياً يعرض لك الأرانب في القبعة بدلاً من حل المشاكل القضائية. من الواضح أن وهبي قد قرر أن يكون “مفاجأة القرن” لكل من يتوقعون عقلانية في النقاشات السياسية.

الاستعراض الإعلامي:

في سعيه المثير للإعجاب، يبدو أن وهبي قد اختار إلقاء تصريحاته على الملأ وكأنها إعلان تجاري لنكهة جديدة من “التجاوزات”. فبدلاً من الحفاظ على الحذر والتعامل مع القضايا الحساسة بحساسية، قرر أن يضع كل شيء تحت أضواء المسرح، تاركًا جمهور المشاهدين في حالة من الانبهار والاستغراب.

المسؤولية والاحترافية:

من الواضح أن المسؤولية والاحترافية لم تكونا ضمن قائمة مهام الوزير، الذي يعيش في عالم حيث القوانين ليست سوى مزحة. فبدلاً من التمسك بالاحترافية، يبدو أن وهبي قرر أن يلعب دور “الوزير المارق” الذي لا تنطبق عليه قوانين المعيار.

في الختام، إذا كنت تبحث عن ترفيه سياسي يشبه عروض السيرك، فأنت في المكان الصحيح. وهبي، بفضل مهاراته في الاستفزاز والإثارة، قد أعطى تعريفًا جديدًا لكيفية جعل كل القضايا السياسية تبدو وكأنها مجرد مسرحية كوميدية لا تنتهي!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى