مجتمع

أرزاق

يتعاطف بعضنا مع الباعة المتجولين رغم كل الإساءة التي يتسببون فيها للسكان وللفضاء ككل، ليس بفعل الأوساخ فقط، بل بفعل بعض السلوكات غير المسؤولة والعبارات الساقطة والجارحة التي تصدر عن بعض التجار أنفسهم غير مبالين بالآخرين. وفي هذا الجانب وحده ما يدفع إلى ضرورة التفكير الجدي في الانتباه إلى ما يتحمله سكان الجوار.

والأدهى، أن من بين هؤلاء التجار أنفسهم من يقضي نهاره في الاتجار في الخضر أو الفواكه أو ما شابه، إلا أنه يتحول ليلا إلى تاجر في أنواع الخمور الرديئة ( الروج والماحية وكويلا )؛ ما يجعلنا نلاحظ، كل مساء، أن جل التجار في حالة سكر بين. ويدفعنا هذا إلى التساؤل: ما جدوى ممارسة هؤلاء للتجارة إذا كانوا سينفقون مداخيلهم في اقتناء الخمور والتحول إلى مصدر ضرر لهم ولغيرهم؟ ولماذا نجعل السكان يتحملون كل هذا العناء كل يوم؟

ونحن إذ نطالب بتنظيم هذه الفئة من أبناء المجتمع، لا نريد أن يفهم من كلامنا أننا لسنا مع حق هؤلاء في العمل وفي التوفر على دخلنحن مع أن يعملوا وأن يحافظوا على ما اكتسبوه من أرزاق لصرفه في ما يعود بالنفع عليهم وعلى ذويهم ويجعلهم يطورون تجاراتهم 

ونحن قبل كل هذا وذاك ضد كل ما يسيء للآخرين لفظا أو فعلا !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى