مجتمع

ماذا يحدث بوكالة المغربي العربي للأنباء (لاماب)؟

معلوم أن مدير وكالة المغرب العربي للأنباء يعد واحدا من أبناء الدار، حيث إذا كان لا يهمنا كيف وصل منصبه هذا، فيبقى من حقنا أن نتساءل ماذا تحقق منذ تعيينه..

كنا ننتظر أن يقوم بعملية “تجفيف” البيت من العقليات والأساليب القديمة، واسترجاع الثقة في نفوس العاملين بهذه المؤسسة، إلا أن الحديث عن العملية الأخيرة التي استهدفت تعيين صحافيين ومراسلين للوكالة بالتمثيليات الدبلوماسية بالخارج، يثير الكثير من التساؤلات المشروعة، سيما وقد طالها الكثير من اللغط، بسبب إرضاء التدخلات وإقصاء الكفاءات، وما يترتب عن ذلك من أمور لا تليق بسمعة مؤسسة كهذه، حيث نسوق مثالا واحدا من كثرة الأمثلة، ويتعلق بإحدى المحظوظات التابعة لنفس المؤسسة، وتشتغل بالمناسبة بإحدى دول أوروبا الشرقية، والتي نشرت مؤخرا مقالا موقعا باسمها، دون خجل بعد قرصنته من وكالة أجنبية، كانت السباقة لنشر الأمر وكأننا نعيش في دار غفلون.

وإذ تخصص لهذه الوكالة وحدها ميزانية محترمة جدا من أموال الشعب، فإننا نتساءل عن دور هذا الجيش العرمرم من الصحافيين العاملين بكل المناطق المغربية، حيث ومن خلال عملية بسيطة، نتوقف عند الملايين التي تصرف يوميا لتغطية مستحقات العاملين بنفس المؤسسة، حيث معدل المواد التي تنشر يوميا، يبقى مخزيا، وكأن هؤلاء أشباحا يتقاضون أجورهم الشهرية، دون عناء يذكر، علمنا أننا كنا ومازلنا ضد اختلاق الأخبار.

نعتقد أن المادة الإخبارية وحدها لا تكفي لإغناء محتويات مواد الوكالة، فهناك العديد من المناطق المغربية التي تغري بإنجاز ربورتاجات وتحقيقات بعيدة عن أنشطة العمال والقياد.

وإذا كنا لا نعمم، فإننا نعرف جيدا أن الكفاءات لا تعوز داخل الدار، وإن كانت نسبيا قليلة، لكن نتساءل أيضا عن كيفية التعامل مع المواد المتعلقة بيوميات دفاتر الأمن التي تنشرها الوكالة كالببغاء وبأسلوب روتيني، دون أن تجشم نفسها بذل مجهود في هذا الموضوع أو ذاك وهي التي تملك كل الإمكانيات، من أجل تقديم مواد صحفية في المستوى.

نقول هذا، ونؤكد لهذا المدير أنه يجب القطع مع الماضي ومحاربة المحسوبية والعمل على تحسين جودة الوكالة التي يجب أن تقارن نفسها بوكالات أجنبية.

وفي ذلك، فليتنافس المتنافسون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى