فن وثقافة

مهرجانات الموسيقى في المغرب: عندما تُعزف الألحان وتُسرق الأرقام!

دابا ماروك

في بلاد المهرجانات، حيث تعقد الفعاليات الموسيقية في كل ركن، نجد أن هناك أبطالًا يتنافسون على تقديم الفنون بينما تتداخل معهم قصص الدعم والمبالغ المنفوخة!

تبدأ القصة عادةً في إحدى الجهات، مثل جهة سوس ماسة، حيث تُقام مهرجانات رائعة مثل مهرجان تيميتار، الذي يجذب الفنانين ويحيي الثقافة الأمازيغية. لكن، هل تساءلتم يومًا عن المبالغ التي تُخصص لهذه المهرجانات؟ قد تجد أن هناك من يشرف على الأمور المالية، ولكن بعد أن يمر الدعم عبر «فلاتر» معينة، ينتهي الأمر بمبالغ لا تُعبر عن حجم الفعالية.

ثم ننتقل إلى مهرجان فاس للموسيقى الروحية، حيث تتعالى الألحان، ولكن تظل الأسئلة حول ميزانيته تدور في الأفق. هل يُستخدم الدعم لجلب الفرق الموسيقية العالمية، أم أن هناك «نسبًا مئوية» تُجمع هنا وهناك؟ لنلق نظرة على مهرجان موازين في الرباط، الذي يُعتبر من الأضخم في إفريقيا. في كل دورة، يتدفق الدعم، لكن كما هو الحال، يبدو أن جزءًا كبيرًا منه يُستنزف في «العمولات» والخدمات اللوجستية!

ولنتحدث عن مهرجان العيطة في جهة الدار البيضاء، حيث تحتفل الجماهير بالتراث الشعبي، لكن هل حقًا يُخصص كل الدعم لتنظيم الحدث؟ أم أن هناك من يجني أرباحًا خفية من تلك الفعاليات، في وقت ينتظر فيه الفنانون والموسيقيون الحصول على مستحقاتهم؟

وفي جهة طنجة تطوان الحسيمة، حيث تُقام مهرجانات متنوعة، نجد أن هناك نوعًا من الفوضى المالية، وكأنها رقصة في حلقة من المهرجين! تُنفق المبالغ، بينما يُترك الجمهور يتساءل: لماذا لم نسمع عن فرقة الفلامنكو التي وعدونا بها؟

كل هذه المهرجانات تعكس جزءًا من الفوضى السائدة في طريقة توزيع الدعم، حيث تُصبح الأمور أشبه بسلسلة من العجائب، وكلما سمعنا أغنية جديدة، تزداد التساؤلات حول من أين أتت تلك الأموال، وما هي الجهة التي استغلت الدعم لصالحها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى