من أجل وضع حد للتلاعبات في الدقيق المدعم!

معلوم لدى الرأي العام الوطني أن صندوق الموازنة يقوم شهريا بدعم جميع المطاحن الكبرى من أجل تشجيعها على إنتاج الدقيق المدعم، والذي يرتفع ثمنه بالتقسيط “حسي مسي”. لكن بعض المطاحن، -على كثرة تناسلها- والتي تستفيد من هذا الدعم المنفوخ جدا، لا تنتج هذا الدقيق بالمرة أو تنتجه بحصة قليلة وتوزعها على دكاكين قليلة، مما يؤدي إلى غياب الدقيق المدعم والمخصص أصلا للضعفاء من المواطنين. هذا دون الحديث عن عامل الجودة التي لا نعتقد بتاتا أنها تخضع للمراقبة…
في خضم ذلك، تفتقت عبقرية بعض الذين يعرفون من أين تؤكل الكتف، فتراهم لا يتوفرون على دكاكين تجارية بالمرة ولا هم تجار الجملة، حيث يستفيدون وهم في بيوتهم من مبالغ مالية شهرية باستعمال أختام مزورة يوقعون بها على التواصيل، مادام الدعم “سايبا”.
الغريب في الأمر أن ثمة أشخاص ومنهم وزراء سابقين أحدثوا في سياق هذا الدعم، أكثر من مطحنتين من أجل اغتصاب الكوطا والدعم والضحك على ذقون شعب مازال في قاعة الانتظار.
نقول هذا، وندعو وزارة الداخلية إلى حث ولايات وعمالات المملكة بهدف فتح تحقيقات حول الموضوع والعمل الجاد على إلغاء كل “البونات” المزورة ومراقبة الدعم والجودة، من أجل صون الهدف الرئيسي من هذا الدعم الذي أصبح يسيل لعاب كثيرين…
المتتبع