نداء عاجل إلى وزارة الداخلية لإنقاذ مدينة المحمدية من سوء التسيير
كنا قد أكدنا أن تواضع جلالة الملك لا مثيل له، حيث يستقبل المعاقين بقصره بالرباط للاستماع إلى همومهم ومساعدتهم، وضمان مستقبلهم. وفي المقابل، نجد أن عامل عمالة المحمدية لا يستقبل لا الأصحاء ولا المعاقين، ويكتفي باستقبال أصحاب الرساميل الذين قد يستفيد منهم ذاتياً، ويقضي أوقاته بنادي الغولف الملكي بالمدينة.
نعود اليوم لنؤكد أن عامل المحمدية، الذي يبدو أنه محمياً حسب بعض المصادر بدعم أحد كبار المستشارين بالرباط، حيث كان تعيينه على رأس عمالة المحمدية برغبة منه بعد قضاء فترة كعامل مديونة. لأن الرجل، خلافاً لباقي عمال عمالات المملكة، يقضي الليل ببيته بالرباط، غير آبه بثقل المسؤولية التي يتحمل، حيث يتنقل يومياً بين المحمدية والرباط، لأن أسرته ترفض التنقل من الرباط؛ مما يترجم سر النفخ المبالغ في الهالة التي يعطي لنفسه.
هذا الأمر يستدعي تدخل وزارة الداخلية، سيما وأن هذه الأخيرة قامت مؤخراً بتوقيف عامل الحوز الذي غادر نفوذ الإقليم دون إشعارها. أما مشاكل المحمدية، فإن الرجل “ما علبالوش”، حيث وكما ذكرنا جلب معه من مديونة شخصاً ضالعاً –تبارك الله- في حبكة الأدوار التي يتكلف بها، ويا حبذا لو ظلت تصب في خدمة المصلحة العليا للبلاد والعباد.
وفي انتظار أن تقوم وزارة الداخلية بواجبها ورد الاعتبار لمدينة المحمدية، فإن المدينة اليوم في حاجة إلى سلطة وصاية حقيقية، تسهر على تدبير ملفات جماعات المدينة بكل الجدية. وإلى ذلك الحين، فإن فريق شباب المحمدية، الذي يمثل سكان العمالة في أندية الصفوة في كرة القدم، يعيش أزمة غير مسبوقة في مجال تدبير وتسيير الفريق. ن
حن لا نطالب وزير الداخلية بالتنقل إلى المدينة من أجل حل نقطة في وادٍ، وإنما نلح على هذا العامل بضرورة فك الفريق عن المكتب المسير وإحداث لجنة مؤقتة بريئة من الوجوه الانتهازية من أجل حاضر ومستقبل الوجه الكروي بالمدينة.