المحكمة الدولية تطالب بتسليم إياد آغ غالي الذي تحتضنه الجزائر

أفادت بعض المصادر الإعلامية أن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أظهرت أخيرا مذكرة الاعتقال التي أصدرتها عام 2017 ضد المالي إياد آغ غالي، القائد العسكري للطوارق وزعيم جماعة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وتطالب مذكرة التوقيف هذه التعاون في القبض عليه وتسليمه، موجه إلى « السلطات المختصة في أي دولة ذات صلة ». في إشارة واضحة إلى الجزائر حيث يقيم إياد آغ غالي تحت حماية كبيرة.

ويعود تاريخ أمر الاعتقال هذا بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في شمال مالي في الفترة من 2012 إلى 2013، إلا أنه في الواقع يعود إلى 18 يوليوز 2017، ولكن تحت الختم، أي أنه لم يتم إبلاغ سوى فرنسا والسلطات المالية. ولذلك، كانت المحكمة الجنائية الدولية تنتظر أن تتمكن القوات الفرنسية، التي كانت تعمل في ذلك الوقت في منطقة الساحل إلى جانب الجيش المالي كجزء من العملية العسكرية المعروفة باسم « برخان »، من توقيف إياد أغ غالي.

وفي السياق ذاته، برر المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية، الغامبية فاتو بنسودا، هذا الإجراء السري المتمثل في مذكرة الاعتقال المختومة بالحاجة إلى منع « دولة أخرى » من إحباط اعتقال إياد آغ غالي، من خلال تعزيز الحماية التي تمنحها بالفعل. ومع ذلك، فمن البديهي أن هذه الدولة « الأخرى » التي لم تحددها المحكمة الجنائية الدولية بالاسم، ولكن ظلت تعرف أن من تحمي زعيمًا إرهابيًا مطلوبًا، لن تكون إلا الجزائر.