الاتحاد الفرنسي بمنع اللاعبين ارتداء سراويل تغطي الركبة، فهل يمنع حمل قلادة الصليب؟!
في قرار مثير للجدل، أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم قرار تجاه اللاعبين المسلمين الذين ينشطون ضمن أندية فرنسية من خلال منعهم من ارتداء سراويل داخلية تغطي الركبة.
ومعلوم أن الدوري الفرنسي بمختلف درجاته، يعرف أسماء العديد من اللاعبين المسلمين من جنسيات عربية وغيرها.
وغير خاف أن بعض اللاعبين المسلمين يرتدون سراويل داخلية من أجل تغطية الجزء الذي يظهر من الركبة أعلى الفخذ، منذ أعوام، سواء في مباريات الدوري الفرنسي الممتاز أو في دوريات درجات الهواة، كما يسمح بذلك في مختلف دوريات العالم.
ورغم أن الأمر لن يؤثر، لكن الاتحاد الفرنسي يبرر ذلك بأن ارتداء سراويل داخلية (إضافية) يمثل علامات مرئية واضحة للانتماء لأي دين أو مذهب، وهو ما يتعارض مع مبدأ حياد الملعب الرياضي، حيث يخشى الاتحاد من أن يستخدم ارتداء هذه الملابس لإثارة التوترات الدينية أو العرقية بين اللاعبين والمشجعين.
ومادام الأمر كذلك، فهل سيمنع هذا الاتحاد العجيب منع حمل قلادة الصليب في العنق؟!
وعبر بيان رسمي نشرته وسائل إعلام محلية مؤخرا، أشار الاتحاد الفرنس أنه سيتم السماح للاعبين الذين ينشطون في دوريات الهواة بفرنسا بارتداء السراويل فقط في حال حصولهم على ترخيص من المديرية الطبية على مستوى الاتحاد، أو في حال ما كان الطقس باردا جدا وبعد تقديم ملف طبي كامل يتضمن: شهادة من الطبيب، الوثائق الداعمة للشهادة، تقرير من خبير أو صورة طبية.
وقرر الاتحاد الفرنسي أيضا منع اللاعبين من ارتداء أشياء تغطي الرقبة خلال مباريات دوري الهواة إلا في حالات استثنائية، وبعد أخذ موافقة المديرية الطبية على مستوى الاتحادية أيضا.
وكان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أثار جدلا واسعا في شهر رمضان الماضي، برفضه السماح بحصول اللاعبين المسلمين الصائمين على راحة خلال المباريات من أجل كسر صيامهم عند حلول موعد أذان المغرب على غرار ما يحدث باقي الدوريات الأوروبية
