مجتمع

في بلاغ ناري لهيئة المتقاعدين المدنيين بالمغرب: من أجل رفع الغبن والحكرة والتهميش الممنهج

توصلنا من هيئة المتقاعدين المدنيين بالمغرب ببلاغ على هامش نتائج الحوار الاجتماعي،الذي همش وحرم المتقاعدين وخيب آمالهم بعد طول الانتظار، حيث خرجت هذه الفئة من المواطنين المغاربة خاوية الوفاض.

وإيمانا منا بحرية الرأي، ننشر فيما يلي نص البلاغ، لعل وعسى:

“بعد جولات من اللقاءات والبهرجة الإعلامية التخديرية باختيار مصطلحات مدغدغة للمشاعر (مأسسة الحوار- الديمقراطية التشاركية- تحسين الدخل- تحسين المعيشة- الحكامة..)، حلت ساعة الحسم قبل فاتح ماي. ومرة أخرى كباقي الحوارات السابقة كانت النتيجة سلبية، جعجعة ولا طحين؛ وتهميش ممنهج لشريحة اجتماعية مهمة من الشعب المغربي (يفوق عددها مليوني متقاعدة ومتقاعد وآلاف المهمشين من ذوي الحقوق). نتائج مهزلة وتحقير بكل المقاييس، والطامة الكبرى أن يتحدث التصريح الإعلامي عن حصول توافق بين الفرقاء الاجتماعيين. فعن أي توافق يتحدث عنها الفرقاء؛ وقد تم تغييب وضعية ومطالب المتقاعدين…

إننا في هيئة المتقاعدين المدنيين بالمغرب، ندعو كافة المتقاعدين والمتقاعدات وذوي الحقوق؛ وكافة الجمعيات المماثلة الإسراع للتكتل والمشاركة الفعالة في جميع المحطات النضالية لإسماع صوتنا لكل الجهات بطرق حضارية وسلمية، ولرفع الغبن والحكرة والتهميش الممنهج الذي يطال وضعية هذه الشريحة العريضة من المجتمع والتي أسدت خدمات جليلة لنهضة الوطن؛ تحت شعار: “كرامة المتقاعدين والمتقاعدات من كرامة الوطن”.

وهيئة المتقاعدين المدنيين بالمغرب التي ما فتئت تقدم الدعم والمساندة لجميع الفئات الاجتماعية عبر تراب وطننا الحبيب، من خلال تضامنها في الوقفات التضامنية للمتضررين بالقطاعيين العمومي والخاص، إذ تعبر مرة أخرى عن رفضها التام لسياسة التهميش والتفقير الممنهج الذي يطال شريحة المتقاعدين والمتقاعدات التي أفنت زهرة حياتها في سبيل تنمية وتطوير البلاد.

وتقابل اليوم بالتخلي عنها في مواجهة ارتفاع الأسعار، وغلاء المعيشة، ومختلف مصاعب الحياة، ورفض إدراج تحسين وضعيتهم ضمن أجندة جلسات الحوار الاجتماعي. وفي غياب دعم حقيقي يعزز دورهم في التنمية الاقتصادية، وتحقيق وترجمة مفهوم الكرامة الحقيقي للحياة.

وهي مناسبة تغتنمها هذه الهيئة لتجدد وتؤكد على مطالبها المضمنة في المذكرات المطلبية المفتوحة لرئيس الحكومة ولرئيسي مجلس النواب ومجلس المستشارين وللمركزيات النقابية.

أيها المتقاعدون، أيتها المتقاعدات؛ كلنا معبؤون ومعبآت للنضال الوحدوي ضد تهميش قضايانا ومطالبنا المشروعة من أجل الحفاظ على المكتسبات وتحقيق المزيد من الحقوق، انطلاقا من إيماننا بالشعار الدائم للهيئة “كرامة المتقاعدين كرامة الوطن” واحتجاجا على إقصائنا من الحوار الاجتماعي.

والهيئة تجدد رفع مطالبها للجهات الرسمية باعتماد سياسة اجتماعية حقيقية تحمي القدرة الشرائية لفئة المتقاعدين والمتقاعدات وذوي الحقوق، اسوة بباقي الشرائح المغربية الأخرى من أجل تكريس الدولة الاجتماعية التي دعا إليها صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى