من الطباشير إلى الأسواق: بنموسى يضبط إيقاع التخطيط على نغمة الشوكولاتة!
دابا ماروك
بعد أن “ترجل” شكيب بنموسى عن حقيبته الوزارية السابقة في وزارة التعليم، ليُسلم المشعل إلى “مول الشكولاتة” (الذي لا يعرف ما إذا كان يدير الوزارة أم مصنعًا للشوكولاتة)، شمر بنموسى عن سواعده الآن في منصبه الجديد كمندوب سامي للتخطيط. وها هو اليوم يُعلن عن إحصاء جديد لن يكون له مثيل: أكثر من 1022 سوقًا أسبوعيًا في المغرب! نعم، في الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر إصلاحًا حقيقيًا في المجالات الأكثر أهمية، وجدنا أن المندوب السامي قرر أن يصب اهتمامه على حصر الأسواق الأسبوعية، متجاهلًا أن المعضلة الحقيقية تكمن في الأسواق الحقيقية: الأسواق الفكرية والسياسية!
وبينما يتفاجأ الشعب المغربي بهذا الإنجاز الكبير في الحصر، يكشف بنموسى عن أن 71% من هذه الأسواق تتواجد في “الوسط القروي”، وكأن الوسط القروي فقط هو الذي يحتاج إلى إحصاء. أما المدن الكبرى، التي قد تكون بحاجة إلى بعض التخطيط الفعلي، فقد تركها بنموسى ليتولى “مول الشكولاتة” مهمة إصلاح منظومة التعليم، لعل التلاميذ هناك يعرفون الفرق بين الشوكولاتة و”الطباشير”!
كما أن بنموسى لم ينسَ أن يُعطي بعض “الاعترافات” الميدانية، مشيرًا إلى أن جهة مراكش-آسفي تتصدر المشهد. لكننا نطرح سؤالًا: هل تم الإحصاء بالتوازي مع حصر عدد الظواهر الاجتماعية الأخرى؟ من “أضرحة” و”أكياس دقيق”، أم أن هذه المسائل تحتاج إلى لجنة خاصة أيضًا؟
في الختام، دعونا نتوقع المزيد من الإحصائيات المستقبلية: “عدد الطاولات في المدارس”، “عدد الأقلام الحبرية المفقودة”، وربما نصل إلى إحصاء شامل لعدد “الأحلام المكسورة” في الوزارات.