طنجة: يسرى، نجمة النصب ورئيسة مجموعة الخير في يد العدالة
دابا ماروك
في حادثة ستتذكرها الأجيال القادمة على أنها “العملية الأكثر سخافة في تاريخ النصب”، تمكنت الشرطة القضائية بطنجة من إيقاف “فاعلة الخير” الأولى في المملكة، السيدة يسرى، رئيسة “مجموعة الخير”، وخاصة في النصب على العاديين والمغفلين على حد سواء . وزاد من الدهشة أن عصابة المرأة لم تُخفِ نشاطها وراء أي سر من السرية، بل رفعت شعار “الخير للجميع… لكن لدينا بعض الأسئلة:
بما أن محطة البراق آخر مشهد من مسرح هذه المهزلة المالية، لا يسعنا إلا أن نتخيل كيف كانت يسرى، إحدى “مشاهير الخير والنبل”، ببدلتها المتألقة وسط الزحام اللامع، توزع وعودًا بالأرباح الخيالية كما يوزع المرشحين وعودهم في أسواق الانتخابات. إن لم يكن هناك الكثير من الضحايا، من داخل المغرب وخارجه. “إن الأموال تتضاعف، فقط أودعوا أموالكم هنا وانتظروا الثراء!” كانت تلك الصيغة السحرية التي يمكن وصفها بأنها مغرية.
وتؤكد يسرى في مسلسلها الذي كان لابد من نهاية له،أنها “أم الخير”، تقدمت لنفسها كمنارة للإحسان، حتى أنها تفوقت على عصابة “كوبل أكادير” في ابتكار النصب المبدع. الفرق الوحيد بين يسرى والكوبل السابق أن فضلت البراق كمنصة لوقف استعراض عضلاتها.
لا يسعنا إلا أن نهنئ كرم وسخاء الضحايا وتفانيهم في تمويل “مشروع الخير الأعور”.