الأساتذة المغاربة: كوميديا سياسية بزيادة “شطرين”
الحكومة المغربية تقرر: "خذوا الزيادة واسكتوا!"
دابا ماروك
بينما تسعى الحكومة بكل “حب” لإرضاء أطر التعليم عبر زيادة 1500 درهم “مهينة” على شطرين — وكأن الشطرين يضاعفان القيمة — خرجت التنسيقيات التعليمية بتصريحات “استنكارية” (وبصراحة نحن نشاركهم هذا الاستنكار، ولكن لأسباب أخرى).
المضحك في الأمر أن الحكومة أصدرت محضرًا بتفاهماتها “التاريخية” يوم الأحد، وكأن رجال ونساء التعليم ليس لديهم شيء آخر يفعلونه سوى قراءة المحاضر في أيام راحتهم. وكالعادة، وقَّعت النقابات “الموقرة” على الاتفاق المشؤوم الذي يواصل تقليد سياسة التسويف.
الطلبات البسيطة؟ بسيطة جدًا!
- سحب النظام الأساسي الذي يبدو أنه ورقة “لوطو” كلما قُرئت أُعيد تفسيرها.
- “حذف” إطار أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي — كأنه “إطار فارغ” يضيف وزنًا للبيروقراطية فقط.
- إقبار ملفات الأساتذة المتعاقدين — ويا لها من طريقة “لطيفة” لعدم الإزعاج.
- وأخيرًا، زيادة 1500 درهم موزعة — شطرًا اليوم وشطرًا غدًا — وكأن الأساتذة لديهم وقت للانتظار.
التنسيقيات التعليمية: الأبطال الحقيقيون؟
نحن هنا للدفاع عنهم! هؤلاء الذين يخرجون صباحًا للوقوف تحت الشمس في احتجاجات، بدلاً من الاستمتاع بنظام زيادة الرواتب الذي يبدو وكأنه حبة أسبرين تُعطى لمرض مزمن.
يا رجال ونساء التعليم، أنتم لا تطلبون المستحيل. العدالة الأجرية؟ بالتأكيد أمر جنوني! زيادة لائقة؟ من الواضح أنها مؤامرة كونية ضد استقرار الاقتصاد الوطني. إشراك التنسيقيات في وضع نظام جديد؟ فكرة ثورية للغاية لدرجة أن الحكومة قد تحتاج عامًا إضافيًا فقط لفهمها.
الدعوة إلى النضال؟ ممتازة!
بينما يستمر المسؤولون في دغدغة مشاعر الشغيلة ب”اتفاقات”، يواصل الأساتذة نضالهم، ليس فقط لتحقيق مطالبهم، ولكن أيضًا لتذكير الحكومة بأن الكرامة لا تأتي بشطرين. لذا، إذا رأيتم أستاذًا مضربًا، فاعلموا أنه ليس فقط يدافع عن حقه، بل يواجه كوميديا سياسية.
وبالمناسبة، ربما حان الوقت للحكومة لتعلم أن الأساتذة ليسوا أبطال كوميديا تراجيدية، بل أعمدة مستقبل البلاد.
لننتظر فصول المسرحية القادمة، حيث سنرى ما إذا كانت الحكومة ستقدم الفصل الثالث: “خذوا الفُتات وابتسموا!”