الجريمة المغلفة بالصداقة: حكاية خيانة قاتلة في صحراء أكتوبر
دابا ماروك/ وكالات
في مدينة أكتوبر الهادئة، حيث تمتد الصحارى المفتوحة، كان الجميع يعتقد أن كل شيء يسير بنحو طبيعي. لكن تحت السطح الهادئ، كانت هناك قصة تتشكل، قصة خيانة قاتلة لم يتوقعها أحد.
البداية الهادئة
بدأت القصة بمكالمة هاتفية قصيرة. كان الضحية، شاب في مقتبل العمر، يتحدث مع صديقه المقرب. دعاه الأخير للقاء سري في منطقة نائية. كانت الأمور تبدو طبيعية، فقد اعتاد الشاب على قضاء وقته مع صديقه الموثوق.
اللقاء الأخير
في يوم مشمس، انطلق الشاب بسيارته “الميكروباص” إلى المكان المحدد. لم يكن يعلم أن هذا اللقاء سيكون الأخير. عندما وصل، وجد صديقه ينتظره مع خطيبته ووالدتها. بوجه مبتسم وهدوء مزيف، طلب منه الصديق أن يقود السيارة.
الخيانة المكشوفة
بينما كان الشاب يقود في الطرق الوعرة، شعر فجأة بحبل يلتف حول عنقه. كان ذلك الصديق الذي يعرفه منذ سنوات. بصوت مخنوق وعيون مملوءة بالدهشة، حاول الشاب أن يفهم لماذا يحدث هذا. لكن الصديق كان قد اتخذ قراره.
كشف الجريمة
بعد أيام من البحث المضني، عُثر على جثة الشاب ملقاة بجوار الطريق الأوسطي. كانت التحريات تشير إلى أن آخر شخص شوهد معه كان صديقه. بدأت خيوط الجريمة تتكشف شيئًا فشيئًا، وكشفت التحقيقات أن الصديق وخطيبته ووالدتها كانوا يخططون لقتل الشاب وسرقة سيارته.
نهاية الخيانة
عندما واجهت السلطات المتهمين، اعترفوا بكل شيء. كان الحزن المزيف الذي أظهره الصديق مجرد غطاء لخيانته. كانت خططهم تتضمن تغيير ملامح السيارة قبل أن يتخلوا عنها خوفًا من اكتشاف أمرهم.
تعليق من قريب الضحية
قال أحد أقارب الضحية لصحيفة “المصري اليوم”: “لم نكن نتوقع أن يكون الصديق الموثوق هو القاتل. لقد كان يتظاهر بالحزن بينما كان يخفي أثار الجريمة”.
في نهاية المطاف، تظل هذه القصة درسًا قاسيًا في الخيانة والجشع. فقدان الثقة فيمن نعتقد أنهم الأقرب إلينا يمكن أن يكون له عواقب مدمرة.