مجتمع

ظاهرة الأفراد المثليين على وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب: بين البحث عن الصداقة والتحديات الاجتماعية

دابا ماروك

تُعَدّ وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الفيسبوك، من بين أكثر الأدوات التي غيرت الطريقة التي نتواصل بها ونتفاعل مع الآخرين. في المغرب، كما في العديد من الدول الأخرى، أصبحت هذه المنصات ساحة للتفاعل بين الأفراد، بما في ذلك الأفراد المثليين الذين يستخدمونها للتواصل وبحثهم عن صداقة وأحيانا لعلاقات أخرى. في هذا السياق، نحن هنا لنناقش بعض الظواهر الاجتماعية المرتبطة بهذا الاستخدام، دون التطرق بشكل مباشر إلى القضايا المتعلقة بالمثليين، التي يمكن أن تكون موضوعًا آخر للبحث والنقاش.

في البداية، لا يمكن إنكار أن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي فتحت أبوابًا جديدة للتواصل بين الأفراد، وقد سمحت للأشخاص بمشاركة اهتماماتهم وبناء علاقات مع آخرين قد لا يكونون قادرين على مقابلتهم في حياتهم اليومية. لكن هذه الفرص الجديدة تأتي أيضًا مع تحديات ومشاكل اجتماعية تتعلق بالخصوصية والأمان.

سلوكات التواصل وتحديات الفهم

عندما يدخل الأفراد المثليون إلى عالم الفيسبوك من خلال البحث عن صداقات أو علاقات، فإنهم قد يواجهون ردود أفعال متنوعة. في بعض الأحيان، يتم قبول طلباتهم من قبل الآخرين، الذين قد يتصورون أن التواصل معهم سيكون على أساس عادي ومبني على الاهتمامات المشتركة. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يتعرض هؤلاء الأفراد لأمور تتجاوز ما هو متوقع من خلال المحادثات العادية، مثل تعابير أو سلوكات قد تُعتبر غير مناسبة أو غير مقبولة بالنسبة للبعض، وهذا أمر طبيعي.

التفاعل الرقمي وإدارة التوقعات

في عالم التواصل الرقمي، من المهم أن يكون الأفراد واعين لإدارة توقعاتهم والتعامل مع الآخرين بأسلوب لائق. عندما يتعامل الشخص مع الآخرين عبر الإنترنت، يجب أن يكون لديه فهم واضح لما يتوقعه وما يمكن أن يتوقعه من الآخرين، وأن يحترم حدود الخصوصية والأمان، حيث يطلب المثليون الصداقة، حيث وبعد الموافقة العفوية، يتجرأ هذا الجيش العرمرم للدخول معك في المسنجر، ليبدأ مسلسل المحادثة وكأنك تنتمي إلى طينتهم..

ختامًا

إن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الأفراد المثليين في المغرب لطلب الصداقات والتواصل يواجه مجموعة من التحديات الاجتماعية والتفاعل الرقمي. ومن الضروري أن يسعى الجميع إلى بناء علاقات مبنية على الاحترام المتبادل والوعي بالقيم الثقافية، حيث يجب أن يسعى الجميع لضمان عدم المساس بحرية الآخرين والحفاظ على أجواء من الاحترام المتبادل.

فقليل من الحياء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى