من CNOPS إلى الصندوق العجيب: كيف يعيد مشروع القانون 54.23 حقوق الشغيلة التعليمية؟
دابا ماروك
أعلنت اللجنة الإدارية للجامعة الوطنية الشاملة، بلهجة حازمة ومشحونة بالاندفاع، رفضها الكامل والمطلق للقانون 54.23. في الواقع، هذا المشروع، الذي أجلت الحكومة الخوض فيه، حيث يبدو متنوعًا ككُتب مؤلفي الكتب الخيالية العلمية، حيث يهدف إلى سحب نظام التغطية الصحية من الأحداث الوطنية لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) وتحويله إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS). اللجنة، وبكل تأكيد، لم تكن قادرة على كتمان دهشتها من هذا التحول الذي يشبه اختلاف مكونات الطبخة دون إشعار الطباخين.
مشروع قانون الإضراب، فقد حظي هو الآخر بنصيب وافر من الرفض الصريح. فالجامعة الوطنية ترى في هذا المشروع محاولةً صارخة ملتقي الحق في الإضراب والنضال المشروع. أنت الحكومة، من خلال هذا المشروع، بما في ذلك إدخال المناضلين في سجن قانوني وتقييدهم، بدلًا من الاستماع إلى مطالبهم والالتزام بضوابط العمل.
وأخيرًا، لم تفت انتباه اللجنة الإدارية إلى موقفها الحازم من إصلاح أي من المتقاعدين، حيث ترفض أي رجعة يمكن أن يتم تأخيرهم. تعتبر اللجنة أن التقارير والمقترحات الحالية تنطوي على تحصين اشتراكات وتساهم في تحسين وتجويد الخدمات.
بعيدًا عن الآخرين، نحن أمام مسلسل درامي بالمخاطر، وشخصياته ليست على بعد مجموعة من الأبطال الذين يقاومون كل ما يحاك ضد حقوقهم. هؤلاء الأبطال يواصلون النضال في عالم بالتحديات، حيث تحرقهم النار وتتوالى عليهم جهودهم، يظلون ثابتين في موقفهم ويستمرون في جهودهم لتحصيل حقوقهم وتأكيد مكتسباتهم في مواجهة عالم مظلم لتقليصها.
