العدالة تنتصر: سجن مشغلى كنزة بعد تعذيب وحشي
دابا ماروك
أصدرت المحكمة الإبتدائية في بنسليمان ليلة الأمس الخميس 19 شتنبر 2024، حكمها في ما يتعلق بـ “الخادمة كنزه”، التي تعرضت للتعذيب على يد امرأة وزوجها، حيث قضت المحكمة حكمها بخمس سنوات للزوجين.
جاء الحكم في ساعة متأخرة من يوم الخميس بعد المداولة، حيث أدينت الزوجة لمدة ثلاث سنوات في انتظار توقع صفة الاعتداء والضرب والجرح. أما الزوج، فحكم عليه بالسجن لمدة سنتين نافذتين، مع تبرئته من تهمة انتحال صفة.
فيما يتعلق بالتعويض المدني، فتفترض المحكمة على الزوجة بمبلغ 9 ملايين سنتيم، وعلى زوجها المتورط الثاني ب6 ملايين سنتيم.
شدد الدفاع عن الخادمة كنزه، أن موكلته تعرضت للتعذيب الشديد والاحتجاز، مشيرًا إلى التقرير الطبي الذي يوثق حالتها. وأضاف أن كنزه، التي تنحدر من نواحي سطات كانت قد تعرضت للضغط النفسي والتعذيب الجسدي في منزل الزوجين بالمنصورية، حيث لا تزال مستمرة في المعاناة جسديًا، بما في ذلك الكسور والجروح…
ومن جهتها، طالبت النيابة العامة بالعقوبات الجنائية، حيث استأثرت القضية باهتمام كبير من الرأي العام والجمعيات الحقوقية..
وأمام المحكمة، سردت “الخادمة كنزة” تحكي قصة التعذيب العنيف الذي كان يقوده الزوج، والذي كان يعتدي عليها باستخدام زجاجة النبيذ في المطبخ. كما أوضحت أن الخلافات التي ظلت تقع بين الزوجين ظلت تفرغ فيها بالعنف اللفظي والجسدي.
أثناء المحاكمة، حاول الزوجان إنكار التهمة، لكن أمور العنف والشواهد الطبية، كانت كلها كافية لتأكيد الواقعة التي ظلت تكرر، بشكل وحشي.
وبعد صدور الحكم، لا تزال قضية الخادمة كنزة تذكيرًا مؤلمًا بواقع بعض الخادمات في ظل غياب الحماية القانونية الكافية. حيث يرحب العديد من المنتقدين بالحكم كخطوة نحو العدالة، ولا يزالون يناقشون ما يتعلق بتحسين حقوق خادمات البيوت، بالإضافة إلى سلامتهن من أي اعتداء في المستقبل.