مجتمع

وخزة: تمثيلية السكان “ضربها الخلا”

م-ص

لم نعد نفهم كيف أصبح كثيرون من إخواننا المغاربة يسيئون إلى العمل التمثيلي في الجماعات الترابية وفي البرلمان وفيما شئتم، حيث نصبح ونمسي على أخبار تسيء إلى المغرب وإلى العمل التطوعي بصفة عامة.

فهذا البرلماني يصدر دفاتر من الشيكات بدون رصيد، حيث هناك من يتحمل مسؤولية كبيرة وحساسة، وهذا رئيس جماعة مشبوه في قضايا المتاجرة في المخدرات بشتى أصنافها، وهذا رئيس متورط في التزوير وهذا النائب متلبس بتهمة الرشوة وآخر متابع في اختلاس أموال مؤسسة بنكية، وهذا يحتكر كل صفقات الجماعة في أسماء شركات “شركاء” في الظل، ناهيكم عن رؤساء دخلوا الجماعات وهم فقراء، فأصبحوا أصحاب أرصدة وعقارات.

أمر لا يقتصر على حزب بعينه، ولكن الأمر يسري على مختلف الأحزاب السياسية، بما فيها التي ظلت إلى وقت قريب تدعي النبوة.

وهنا لا نستثني المستشارين بالجماعات الترابية وبالغرف المهنية الذين ظلوا يتلاعبون بثقة من ائتمنوهم، حيث لا يتورعون على بيع أصواتهم لمن يدفع أكثر، ولو كان إبليس هو المعني بشراء الأصوات. أما فئة أخرى من أبناء الشعب، فهم لا يفكرون إلا في بيع أصواتهم في سوق النخاسة، حيث يتمنون أن تنظم هذه الانتخابات مرة خلال كل أسبوع، بهدف تغطية مصاريف القفة وليمت الشرفاء في غيضهم.

هذا باختصار شديد، ونعود إلى قوله تعالي في كتابه العزيز: “إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا”

تمثيلية السكان يا سادة يا كرام تعد أمانة جسيمة، لأنها تحمل بعدا أخلاقيا وسياسيا، لكنها قاب قوسين أن تفقد مصداقيتها، لولا بعض الشرفاء وهم قلة أقل من قليلة القليلة.

أم الأزمات التي نعاني منها تتعلق بالتربية، وهذه الأخيرة، أكدت التجارب أن لا علاقة بالشواهد العليا ولا “بتخراج العينين”، وإنما تتعلق بنبل الأخلاق ونظافة اليد والإحساس بالسعادة في إسعاد الآخرين.

فإلى أين نحن سائرون، في وقت أصبح البعض يتمنى بعفوية أن تحذف هذه الانتخابات بالمرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى