رياضة

قراءة موجزة في انتصار يوسفية برشيد على حساب المغرب الفاسي بفاس

انتصر فريق يوسفية برشيد على مضيفه المغرب الفاسي بهدف لصفر في المباراة التي جمعت بينهما يوم أمس برسم الجولة الخامسة والعشرين من البطولة الاحترافية.

هذا الانتصار المفاجئ الذي حققه يوسفية برشيد يجعلنا نتوقف قليلا لطرح تساؤلات مهمة حول المستوى العام الذي تشهده البطولة الوطنية خاصة في هذا الموسم، إذ كيف يعقل أن يتمكن فريق معين من تحقيق نتيجة الفوز وهو لم يصل المدينة التي احتضنت  المقابلة إلا صباح السبت دون إجراء معسكر ما قبل المقابلة.

الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل إن فريق اليوسفية فقد ظل يتخبط طيلة الموسم في مشاكل مادية وتسييرية غالبا ما يتوقف على إثرها اللاعبون عن إجراء تداريبهم لأيام متواصلة، ومع ذلك فعناصر الفريق تقدم مستويات تحرج الأندية الكبرى مثل فريق الوداد البيضاوي الذي لم يستطع بدوره التغلب على أولاد حريز.

يوسوفية برشيد ما هو إلا مثل واحد لمجموعة من الأندية التي تعيش على إيقاع  إضرابات ومشاكل مادية يفترض أن تؤثر على مردودها الذهني والبدني والتقني أثناء المقابلات، ومع ذلك، فإن المتتبع لا يجد فارقا بين الفرق المضربة والفرق المستقرة بين قوسين من الناحية المادية والتسييرية التي تلبس ثوب المرشح للانتصار بنتائج عريضة، إلا أنها تجد صعوبة في حسم هذه المباريات أو يبدو الطرف المضرب أكثر إصرارا ورغبة فيحقق أحيانا مفاجأة الانتصار أو ينتزع التعادل على الأقل.

هذا التقارب في المستوى بين الأندية المستقرة والأندية المضربة يدفعنا إلى طرح سؤال غاية  في المشروعية ويتعلق بالسبب في هذه المعادلة. فهل الإضراب ينعكس إيجابا على  إصرار اللاعبين من أجل إظهار ما في جعبتهم من مواهب أم هناك خلل ما في منظومة الكرة بشكل عام…

فلا أحسب أن نادي أستونفيلا مثلا أضرب عن التداريب لمدة أسبوع وواجه فريق مانشيستر السيتي قد يستطيع استكمال المقابلة ناهيكم عن الخروج بنقطة التعادل أو الانتصار..

مفارقة عجيبة، أليس كذلك؟

محسن طه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى