مجتمع

استئجار اليد العاملة بعقود عمل محدودة وبأبخس الأجور:  طريقة قديمة/جديدة للتخلص من وجع الدماغ

اكتسحت المغرب شركات اصطلح على تسميتها بالمناولة، مختصة في السمسرة في البشر من اليد العاملة التي تعرضها للتأجير لفائدة شركات أخرى لا وقت لأصحابها في سير واجي للمديريات الإقليمية لوزارة التشغيل ولا للمحاكم في الدعاوى المتعلقة بالشغل.

هذه الشركات السمسارة التي غالبا ما يكون أصحاب حصة الأسد في أسهمها مديرين في مؤسسات كبرى أو متقاعدين بمعاشات سمينة، لا تتورع في تشغيل عباد الله بعقود عمل محدودة، حيث تجدد في اليوم الموالي، أو يتم تسريح الأجير بالمرة، وذلك درءا لوجع دماغ النشاط النقابي أو في الجهر بمطالب مشروعة.

وفي كثير من الأحيان، تتعمد غالبية هذه الشركات من عدم الامتثال لاحترام الحد الأدنى للأجور أو ضمان التعويضات والمكتسبات التي يخولها قانون الشغل على علاته.

نتساءل إذن عن دور السلطات المحلية ومعها المديريات الإقليمية لوزارة التشغيل في مواجهة هذه الشركات السمسارة، إن لم تلزمها بتطبيق قانون الشغل، خاصة إذا علمنا أن المحاكم المغربية غارقة حتى الأذنين في نزاعات الشغل.

محمد الفضالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى