مجتمع

أساتذة “الزنزانة 10” يحتجون: الوزارة تعد والسنوات تمرّ… والتسوية في علم الغيب!

دابا ماروك

رغم وعود الوزارة المتكررة التي أصبحت أشبه بوعود الشركات الهاتفية حول “أفضل تغطية”، خرج العشرات من أساتذة “الزنزانة 10” صباح اليوم أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي، مرددين شعارات أقل ما يقال عنها إنها تصلح كلماتٍ لأغنية حزينة عن الظلم والتهميش، بدل أن تكون صدى لمطالب أساتذة يفترض أنهم صانعو المستقبل!

هؤلاء الأساتذة، الذين علقوا آمالهم على “ترقية استثنائية” من السلم 10 إلى 11، وجدوا أنفسهم في مواجهة جدار بيروقراطي صلب، حيث تُسحب الطاولات وتُعقد اللقاءات وتُلتقط الصور، لكن الحلول الحقيقية تظل طيّ الكتمان، وربما مؤجلة إلى حين اكتشاف “دواء للبيروقراطية” أو عندما تنتهي فترة صلاحية الشعارات الحكومية المكررة.

“زيرو زيرو هادشي لي كديرو!” كان أحد الشعارات التي رفعها المحتجون، في وصف دقيق للوضعية، وكأنهم يتحدثون عن خدمة إنترنت سيئة بدل مطالب وظيفية مستحقة. “مشا حوار وجا حوار، والأستاذ كيعاني”… وكأنهم في مسلسل مكسيكي طويل الحلقات، حيث تتغير الحكومات، وتتبدل الوجوه، لكن السيناريو يبقى هو نفسه: “التسويف والتماطل والتجاهل”!

الوزارة، من جهتها، لا تزال تعتمد استراتيجية “ربح الوقت” كأنها تلعب مباراة كرة قدم في الدقائق الأخيرة وهي متقدمة في النتيجة، فيما الأساتذة يواصلون احتجاجاتهم، متشبثين بأملٍ يبدو أنه يحتاج إلى “ترقية استثنائية” ليصل إلى طاولة القرارات الوزارية.

أما عن موعد الحل؟ فلا أحد يعرف، ربما عندما يُضاف “قسم النضال الاجتماعي” إلى المقرر الدراسي، أو عندما يتم إدراج “كيف تحصل على حقوقك في 20 سنة من الانتظار” ضمن اختبارات الترقية، لكن إلى ذلك الحين، سيظل أساتذة “الزنزانة 10” في الشارع، يطالبون بحقوقهم، بينما تواصل الوزارة بث “الموسم الجديد” من مسلسل التسويف الطوي!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى