الرجاء الرياضي: إصلاحات كبرى في الطريق… لكن على مهل!
دابا ماروك
في خطوة وصفت بأنها ضرورية، أطلق فريق الرجاء الرياضي باقة من القرارات الهادفة لإعادة هيكلة النادي، وهذه المرة من “أعلى نقطة في القمة” حيث لا مكان للضعفاء. الفريق الذي دخل في نفق مظلم هذا الموسم، قرر أن يفتح أنواره ويبحث عن سبل النجاة من بحر الانتقادات والنتائج الهزيلة التي لم تُبِّح بما فيه الكفاية.
بينما كانت جماهير الفريق تعيش على أمل أن تعود أيام المجد، جاء المكتب المديري ليكشف عن خطة تذكّرنا بفيلم هوليودي يتضمن عمليات إصلاح موسعة. وكأنهم أرادوا القول “لم نكن نعلم أن هناك أشياء يجب أن تُعدّل!”. أبرز هذه الإصلاحات كان التعاقد مع مدير رياضي “عالي الكفاءة” – هل يعني ذلك أن الأول كان مجرد “ورقة رابحة” تم الاستغناء عنها لمجرد أن الأمور أصبحت أكثر تعقيدًا؟
أما الخطوة الثانية فكانت إشراك حفيظ عبد الصادق في الفريق، هذا الرجل الذي سيجعلنا نعتقد أنه قد تم استدعاؤه من الأرشيف – متى كان يحتاج الرجاء لهذه “اللمسة السحرية”؟ فالتعديل على التشكيلة الفنية لم يكن إلا نقطة البداية لتحويل الفريق إلى آلة تحقق نتائج دون النظر إلى الأحداث الجارية.
لكن الأخطر من كل ذلك هو المدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو، الذي لم يكن حتى قريبًا من مستوى التوقعات. في الحقيقة، يبدو أن سابينتو اكتشف أنه في الرجاء بعد فوات الأوان. فبعد سلسلة من المباريات المخيبة للآمال في الدوري ودوري الأبطال، بدأت الأسئلة تظهر حول بقائه: هل سيصمد أمام الضغط أم أن “البريك” سيطال الجميع؟
وفي الوقت الذي كان ينتظر الجميع تغييرات هامة على مستوى الأداء، وجدوا أنفسهم أمام سلسلة من الجلسات التوافقية مع المنخرطين وكأن هذا كان الحل السحري. لكن لا تقلقوا، الحلول جارية على قدم وساق، وربما يظهر الرجاء كفريق أكثر فاعلية بعد عدة قرارات “ثورية”.
ومع ذلك، يستمر الفريق في الوقوع في الفخ نفسه: تغيير أسماء، تعديل مواقع، وعد بوعود جديدة… في انتظار غد تشرق فيه الشمس دون أن تغيب.