مجتمع

حريق في دوار العرب: نار تلتهم الخيام وتضيف محنة جديدة لمتضرري الزلزال!

دابا ماروك

في مشهد يكاد يخلط بين المأساة والكوميديا السوداء، اندلع ظهر أول أمس حريق مهول بدوار العرب، التابع لجماعة آسني بإقليم الحوز، ليضيف نارًا أخرى إلى جراح ساكنة لم تجف دموعها بعد من زلزال الحوز المدمر. الحريق، الذي جاء ليؤكد أن المصائب لا تأتي فرادى، لم يكتفِ بحرق الخيام البلاستيكية التي تؤوي المتضررين، بل التهم معها آخر ما تبقى لهم من ملابس وأوانٍ وفرش، وكأنه يقول لهم: “لن أترك لكم حتى الذكريات!”

وعلى الرغم من أن الحريق لم يسجل أي خسائر بشرية، إلا أن ساكنة الدوار، التي اعتادت ربما على مواجهة الكوارث بأيديها العارية، تمكنت من السيطرة على النيران قبل أن تلتهم أحلامهم بالكامل. وماذا عن السلطات؟ يبدو أنها، كعادتها، كانت في إجازة، تاركة الحريق ليؤدي دوره في هذا العرض العبثي!

في النهاية، يمكننا أن نقول إن سكان دوار العرب لم يعودوا بحاجة إلى كتب أو أفلام ليتعرفوا على مفهوم الكارثة؛ فقد صاروا هم الأبطال الحقيقيين لحكاية تختصر مأساة شعب يواجه النيران، بكل معانيها، بصبر مذهل وسخرية لاذعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى