هدية رأس السنة: زيادة ضريبية جديدة… لأن المفاجآت لا تأتي فقط في العلب الملونة!
دابا ماروك
في الوقت الذي ينتظر فيه المواطنون نهاية العام بفارغ الصبر للاحتفال بالمفرقعات والشوكولاتة الرخيصة، قررت الحكومة أن تُفجر مفاجأتها الخاصة على طريقتها: زيادة ضريبية جديدة على عقود التأمين ضد حوادث الشغل. ومن قال إن رأس السنة يجب أن يكون مليئاً بالسعادة؟ ربما بعض التوتر المالي يضيف نكهة جديدة للأجواء الاحتفالية!
زيادة مفاجئة… بسحر ضريبي لا يقاوم
ابتداءً من فاتح يناير، ستقفز الضريبة على عقود التأمين ضد حوادث الشغل من 10% إلى 15%. يا لها من قفزة “أكروباتية” لا تحتاج إلى بوليصة تأمين لتفادي ارتطامها بالمقاولات الصغيرة والمتوسطة. شركات التأمين، بطبيعة الحال، لم تنتظر طويلاً لإبلاغ شبكات الوكلاء والوسطاء بالتقيد بهذه الزيادة، وكأنها تقول لهم: “جهزوا أعذاركم، الحرب مع الزبائن على وشك أن تبدأ!”
العلاقة المتوترة: مشهد درامي جديد
ما الذي سيحدث الآن؟ الوكلاء والوسطاء سيجدون أنفسهم في مرمى غضب الزبائن الذين سيكتشفون الزيادة لأول مرة عند تجديد عقودهم. وهذا الغضب، بالمناسبة، سيكون مصحوباً بالكثير من “النقاش الحضاري” الذي يبدأ بعبارة: “ألا يكفينا ما نحن فيه؟” وينتهي بإغلاق الباب بقوة تكفي لإيقاظ الحي بأكمله.
الاحتفال بتكاليف جديدة
بالنسبة للمقاولات، التي تُدرج هذه النفقات ضمن ميزانياتها السنوية، فإن هذه الزيادة تأتي كهدية غير مرغوب فيها، تماماً كهدية جورب في عيد الميلاد. والأسوأ أن الهدايا هذه المرة تأتي دون سابق إشعار أو فرصة للتفاوض. هل هناك أفضل من بداية سنة جديدة مليئة بالمشاكل التعاقدية وعدم الفهم المتبادل بين المؤمنين والمؤمن لهم؟
هدية رأس السنة بنكهة الجباية
الجميل في هذه القصة أن الحكومة، على ما يبدو، تفضل التذكير بمساهمتها الفعالة في جعل المواطن يحتفل بالعام الجديد بطريقة مختلفة: ضغوط مالية إضافية، نقاشات حادة، وربما التفكير الجدي في التخلي عن فكرة التأمين أصلاً. أليست هذه لمسة كوميدية تضفي شيئاً من “الإثارة” على يومياتنا؟
الختام: من ضريبة إلى أخرى
لا شك أن هذه الزيادة الجديدة ستكون حديث الجميع في الأيام المقبلة. في النهاية، يبدو أننا نعيش في بلد يجعل حتى الضرائب مفاجأة موسمية تضاهي مفاجآت بابا نويل. فقط الفرق أن بابا نويل لا يطلب منك أن تدفع مقابل الهدايا… بينما هنا، كل شيء له ثمن، حتى الأمان ضد حوادث الشغل!