مجتمع

عرس الدجاج بالدغميرة: حينما تتحول الفرحة إلى كابوس دغميري!

دابا ماروك

في واحدة من الحوادث التي تجعلنا نتساءل: هل نحن شعب يستمتع بالدغميرة أم أنها تستمتع بنا؟ شهدت جماعة مولاي عبد الله بإقليم الجديدة حفل زفاف تحول من ليلة العمر إلى ليلة “الطوارئ”، حيث وجد أكثر من 90 مدعوًا أنفسهم في سباق محموم بين التقيؤ والإسهال.

كل شيء بدأ بريئًا، كما هي العادة، بـ”الدجاج بالدغميرة” الذي زين موائد الإفطار، وجعل الجميع يصفقون للمذاق “المميز” دون أن يعلموا أنهم على وشك توديع كرامتهم الهضمية. دقائق فقط بعد الوجبة، بدأت بطون المدعوين في عزف سيمفونية “الآلام المعوية”، تلتها أوركسترا من الإسعافات الأولية التي قادتها فرق طبية تحاول فهم ما إذا كان هذا تسممًا غذائيًا أم انقلابًا معويًا جماعيًا.

الأعراض؟ آلام بطون تشبه ركوب قطار الملاهي، غثيان بلا توقف، وإسهال كأنما قرر الجسد التخلص من كل شيء أكلته العائلة الممتدة منذ أجيال. الطامة الكبرى؟ نقل البعض إلى مصحات خاصة لأن المستشفى العمومي لم يستوعب هذا العدد الهائل من عشاق الدغميرة.

بينما يحاول الخبراء الآن فك لغز “الدجاج القاتل”، تتجه أصابع الاتهام نحو كل شيء: الدجاج، الدغميرة، وحتى حرارة الطقس. السلطات المحلية بدورها استنفرت وأعلنت فتح تحقيق معمق. لكن دعونا نكون صرحاء، متى كانت التحقيقات تحل مشكلة؟

في النهاية، نتمنى الشفاء العاجل لكل الضحايا، وننصحكم في المرات المقبلة بالاقتصار على “المسمن والشاي” في الحفلات. فهو، وإن كان يرفع السكر، على الأقل لا يرفع مستوى التسمم!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى