رياضة

العدوى في المحمدية: مرض مشترك بين الذكور والإناث!

دابا ماروك

ما الذي يحدث في المحمدية هذه الأيام؟ هل هناك سر غامض يجعل من شباب المحمدية، بكل فروعه، يحتل الصفوف الأخيرة كما لو كانوا جزءًا من حملة تطوعية للذهاب إلى القاع؟ يبدو أن العدوى قد انتقلت من الفريق الأول إلى الفريق النسوي، وبات الجميع، من الذكور إلى الإناث، يعانون من نفس المرض: “الهزائم الكبيرة”.

فبعدما عجز الفريق الرجالي عن تحقيق أي فوز هذا الموسم، ها هو الفريق النسوي يحاول مجاراة الرجال في معركة التفوق على الهزائم، ولكن بالطبع على طريقتهم الخاصة. في آخر مباراة، والحديث هنا عن الفريق النسوي، تلقت اللاعبات 22 هدفاً من الجيش الملكي، في مباراة تاريخية قد نحتاج إلى توثيقها في سجلات غينيس للأرقام القياسية… ولكن ليس للأسباب التي قد نحبها!

لنتوقف لحظة ونتأمل هذا الرقم. 22 هدفًا في مباراة واحدة! هذا أكثر من عدد الأهداف التي أحرزها معظم الفرق في الدوري بأسره، وفي المقابل لم تتمكن المحمدية من الرد بأي هدف واحد! صحيح أن الشباب قد “أبدعوا” في موسم الهزائم، لكن هل كانت هناك حاجة لهذا النوع من التميز؟

الغريب أن هذا “التفوق السلبي” على مستوى النتائج أصبح موضة الموسم. فريقان يحملان نفس الجائزة المذلة: المركز الأخير. فالرجال والنساء في المحمدية يشاركون نفس المعاناة، كأنهم في سباق غريب لا يعرفون كيف ينهونه. والتساؤلات تبدأ في الظهور: هل هو سوء إدارة؟ أم أن الفريقين وقعوا في فخ “اللاعودة”، أو هناك مخطط عدواني ضد المدينة ورياضتها؛ حيث أصبحوا لا يتقنون سوى الهزائم؟

وعلى الرغم من أن شباب المحمدية كان يعتبر من الأندية ذات التاريخ العريق، إلا أن هذه الأيام يبدو كحلم سيء، أو كأنها مشهد من فيلم كوميدي من نوع “ما الذي يمكن أن يحدث إذا حاول فريق كرة قدم أن يخسر كل مباراة؟”. ربما حان الوقت لفريق المحمدية للبحث عن إجابة لهذا السؤال، وإذا لم يكن لديهم خطة، فيمكنهم دائمًا الاستفادة من “الخبرات” التي يراكمونها في الترتيب الأخير!

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى