مجتمع

مقاطعة عين السبع: السياسة تتحول إلى مسرح كوميدي بلمسة درامية

دابا ماروك

 في مشهد أشبه بمسلسل درامي، يسود غليان غير مسبوق في مقاطعة عين السبع بالدار البيضاء، حيث يتزامن الصراع السياسي مع التوقيت المثالي لعقد دورة أضواء على طريقة “من يودع الرئيس؟”. الرئيس الحالي، الاتحادي السابق الذي ينتمي اليوم إلى حزب الحركة الشعبية، يبدو أنه أصبح في مرمى الانتقادات، بينما الشخصيات الحاكمة في المجلس المحلي، الذين كانوا في حالة سبات طويل، يتحركون الآن وكأنهم في سباق ماراطوني لتصحيح ما فات.

تحركات كثيفة تُجريها ثلاثة أحزاب، وكأنهم يشاركون في منافسة من سيصل أولاً إلى قلب المجلس، وذلك لحث باقي الأعضاء على التصويت لصالح عزل الرئيس يوسف حسينية. الهدف هو جمع ثلثي الأعضاء لتوقيع طلب عقد الدورة، وتفعيل المادة 70 من القانون التنظيمي 113.14 للجماعات، وكأننا أمام عملية قانونية معقدة يتنازع عليها الجميع.

بالطبع، لم تخلُ الأيام الأخيرة من صراعات انتخابية حامية، وأعضاء المجلس يتنافسون على لقب “البطل المنقلب” في حرب ضروس لا تعرف الرحمة. وفي الزاوية المقابلة، تحاول شبكة الدعم المتينة للرئيس أن تسحب البساط من تحت أقدام المعارضين، وكأنها تتعاون مع أحد أحزاب المعارضة الحكومية في صراع غير معلن من أجل السلطة.

ولا ننسى بعض الأعضاء الذين لا يزالون يتشبثون بالرئيس، وكأنهم في مهمة مستحيلة لإفشال جمع ثلثي الأعضاء، رغم أن القانون في هذه اللعبة السياسية يضعهم في وضع لا يحسدون عليه. مقاطعة عين السبع تواصل العيش في توتر متصاعد، وكأن أعضائها قد اتفقوا على أن اللعبة السياسية لا تتم إلا عبر الخلافات المستمرة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى