الطريق السيار: من الحمار إلى الكلب… عندما تتحول القيادة إلى سفاري مغربي!
دابا ماروك
كنا قد نشرنا خبر الحمار قبل يومين، والذي جعلنا نعيد النظر في قوانين الفيزياء والمنطق، وها نحن اليوم نعود بخبر جديد بطلُه كائن مختلف: الكلب. نعم، سيداتي وسادتي، في الطريق السيار المغربي، الكل مدعو للمشاركة، من الحمير إلى الكلاب، وربما غدًا الأرانب والغزلان.
الكلب: العضو الجديد في نادي الطرق السيارة
في مشهد لا يقل عبثية عن سابقه، قضت المحكمة الابتدائية بالرباط بإلزام الشركة الوطنية للطرق السيارة بتعويض سائق اصطدمت سيارته بكلب ضال. المبلغ؟ 60 ألف درهم، وهو سعر يبدو أنه يتناسب مع “كلب فاخر” قرر أن يُضيف لمسته الخاصة للطريق السيار.
تخيلوا السائق، الذي ربما كان يعيد مشهد “فيلم أكشن” في ذهنه أو يفكر في أزمات البنزين، ليتفاجأ بـ”ضيف شارد” يعبر الطريق. النتيجة؟ خسائر جسدية ومادية، و”كسر في الأعصاب”.
رسائل ساخرة مرة أخرى
إلى شركة الطرق السيارة:
ألم تستفيدوا من درس الحمار؟ أم أن الكلاب الآن تتفوق في اختراق الحواجز؟ ربما عليكم التفكير في “أسوار ذكية” أو حتى “درونات” تطارد أي زائر غير مدفوع الثمن. وإذا كنتم بحاجة إلى تمويل إضافي، لا تقلقوا، المغاربة سيتفهمون درهمًا جديدًا تحت بند “ضد الضباع والكلاب”.
إلى الكلب:
لقد تفوقت على الحمار، يا بطل الطرق السيارة الجديد! نأمل أن تكون قد تجاوزت الصدمة النفسية للحادثة، وربما تفكر الآن في رفع دعوى مضادة تطالب فيها بتأمين حياة الكلاب على الطرق.
إلى السائق:
مرة أخرى، يثبت مستعملو الطرق السيارة شجاعتهم في مواجهة بيروقراطية لا ترحم. تحية احترام لك، ونصيحة ودية: تأكد دائمًا من وجود بند تأميني يشمل “الحيوانات البرية والضالة”.
إلى أين نحن ذاهبون؟
لو استمر هذا الحال، قد نجد قريبًا حيوانات جديدة تنضم إلى هذا “الكرنفال الطرقي”. وربما نسمع أخبارًا مثل:
- اصطدام سيارة بدجاجة، وتعويض بـ10 آلاف درهم.
- قطيع غزلان يتسبب في ازدحام مروري، ودعوى قضائية تعيد تعريف قانون السير.
الخلاصة:
إن كانت الطرق السيارة في دول العالم الأول معروفة بدقتها وتنظيمها، فإن طرقنا تقدم مفهوماً جديداً: “كل شيء ممكن”. لذا، عزيزي مستعمل الطريق السيار، كن مستعدًا لكل الاحتمالات، فقد تصادف يومًا ما… وحيد قرن مغربي يبحث عن مغامرة جديدة!
