
أزقة المحمدية… حين تصبح الطريق إلى الكرامة مجرد حلم مغبر!
دابا ماروك
الصورة تعكس الواقع الذي تعيشه أزقة حيي النهضة وجزء من رياض السلام بمدينة المحمدية. إنها شهادة بصرية على إشكالية تواجهها بعض الأحياء الشعبية: ضعف البنية التحتية والتهميش التنموي.
الوضع الحالي:
يتضح من الصورة أن الطريق غير معبدة ومليئة بالغبار والحفر، مما يجعل التنقل داخل هذه الأزقة صعبًا، خاصة خلال فصل الشتاء مع هطول الأمطار، حيث تتحول الشوارع إلى مستنقعات طينية. كما أن هذا الوضع قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل البيئية والصحية للسكان بسبب انتشار الغبار والنفايات.
الأثر على السكان:
- التنقل: يجد السكان، خاصة الأطفال وكبار السن، صعوبة في التنقل داخل الحي.
- الصحة: يؤدي الغبار والنفايات إلى تفاقم الأمراض التنفسية والحساسية.
- الجمالية العامة: يؤثر المشهد السلبي لهذه الأزقة على الشعور العام بالراحة والجاذبية للحي.
مطالب السكان:
أبدى سكان هذه الأحياء في عدة مناسبات استياءهم من غياب تدخل السلطات المحلية والمنتخبين لتحسين الوضع، حيث تتلخص مطالبهم في:
- تعبيد الطرقات: توفير بنية تحتية تليق بالعيش الكريم.
- إنشاء قنوات تصريف المياه: لتجنب تجمع المياه في الأزقة.
- النظافة والتشجير: تحسين جمالية الحي والحد من انتشار الأتربة والنفايات.
الحلول الممكنة:
- إدراج الأحياء في برامج التأهيل الحضري: يجب أن تكون أحياء مثل النهضة ورياض السلام ضمن أولويات المخططات التنموية للمدينة.
- التواصل مع الساكنة: عقد اجتماعات مع السكان لتحديد أولوياتهم والمشاكل التي تواجههم.
- الشراكات: البحث عن شراكات بين الجماعة والقطاع الخاص لتمويل مشاريع إصلاح البنية التحتية.
الخلاصة:
حي النهضة وجزء من رياض السلام في المحمدية ليسا استثناءً في معاناتهما من ضعف البنية التحتية، بل يعكسان التحديات التي تواجهها العديد من المناطق المهمشة في المغرب. إن تحقيق تنمية مستدامة يتطلب استراتيجيات شاملة تأخذ بعين الاعتبار احتياجات السكان، مع التركيز على تحسين جودة الحياة في هذه الأحياء.