دفاتر قضائيةمجتمع

حميد المهداوي ووزير العدل: جولة جديدة من “كلاشات الكبار”

دابا ماروك

يبدو أن مسلسل الإثارة بين الإعلامي حميد المهداوي ووزير العدل عبد اللطيف وهبي لم يتوقف عند حكم السجن السابق ولا مبلغ التعويض السخي، الذي يكفي لإنتاج فيلم عن حياتهما. فوزير العدل قرر ألا يكتفي بـ”اللقطة الأولى” وقدم شكاية جديدة ضد المهداوي، موجهة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، وفقًا للبرتوكول الذي يتطلب “موافقة الأب” قبل إحالة الملفات، وكأنها رحلة مدرسية تحتاج توقيع ولي الأمر.

المهداوي، المعروف بأسلوبه، يبدو أنه لم يتمالك نفسه حين صرح بأن الوزير “نعت المغاربة بالكلاب”. تصريح أثار غضب وهبي، الذي اعتبر الأمر “عارياً من الصحة”. وعلينا هنا أن نتساءل: هل القضية هنا تتعلق بحماية سمعة الوزير أم بتحقيق العدالة للكلاب التي زُج بها في نقاش غير عادل؟

وفي كواليس السياسة، حاول نبيل بنعبد الله، أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، التوسط بين الطرفين لتسوية الخلاف. لكن وهبي، الذي يبدو أنه يفضل أن تكون الأمور “على الورق”، رفض الوساطة، مؤكدًا أن القضاء هو المكان الأمثل لحل النزاعات، وليس مائدة الصلح.

المهداوي، الذي يقضي عقوبة بالسجن، بات “بطلاً” في الملفات القانونية، حيث حُكم عليه سابقًا بالسجن سنة ونصف وغرامة قدرها 150 مليون سنتيم. مبلغ يجعلنا نتساءل ما إذا كان هذا التعويض سيذهب لتجديد مكاتب وزارة العدل أم لشراء حصص إضافية من كعكة القضايا الساخنة.

أما دفاع الوزير، فقد أبدع في تقديم أرقام فلكية، حيث طالب بتعويض ضخم يبلغ عشرة ملايين درهم. يبدو أن الأرقام في هذا الملف تسير بسرعة الصاروخ، وكأن الجميع يحاول حصد جائزة “أعلى مطالبة مالية للعام”.

في النهاية، يبدو أن هذه المعركة لن تنتهي قريبًا. هل نحن على مشارف موسم جديد من دراما “المهداوي ضد وهبي”؟ الجمهور يترقب بشغف المزيد من الإثارة القانونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى