إينوي: الويفي اللا محدود… في عالم الخيال فقط!
دابا ماروك
غضب عارم، بل هو ثورة حقيقية، تلك التي أُثيرت بعد كل “إبداع” تسويقي تقدمه شركة inwi، ثالث أكبر لاعب في مجال الاتصالات والإنترنت في المغرب. فهذه الشركة، التي يبدو أن معاييرها الإعلانية خُطت في عالم آخر، أثارت زوبعة من الانتقادات جراء الفجوة الكبيرة بين الوعود المبهرة التي تروج لها، وبين الواقع الذي يصدم زبائنها كلما اقتربوا من خدمة الإنترنت المُتَوَاهَمة التي تقدمها.
خذ على سبيل المثال، العرض الإشهاري الذي لا يكاد يمر مرور الكرام دون أن يستفز مشاعر البعض، والذي يزعم أن “الويفي لا محدود لكل مغربي”. إذا كنت ترغب في اختبار صدق هذا الادعاء، فما عليك سوى التوجه إلى التعليقات أسفل الإعلان على صفحة الشركة، حيث ستجد بحرًا من السخرية والانتقادات اللاذعة التي تُظهر الفارق الشاسع بين الحلم والتطبيق.
لكن الانتقاد هنا لا يتوقف عند حدود الكلمات الجافة فقط، بل تجاوز ذلك إلى محاولات تحذيرية من بعض العملاء المخلصين، الذين قرروا أن يكونوا “الضمير الحي” للمغاربة، ليؤكدوا للجميع أن ما يُعرض في إعلانات inwi ليس سوى فخٌ تجاري يتفنن في استدراج الزبائن ثم تركهم يواجهون الحقيقة المرّة التي تتناقض مع الوعود الزائفة.
والأكثر طرافة في القصة، أن العديد من الزبائن – وخاصة أولئك الذين يئنون تحت وطأة خدمة الإنترنت الخاصة بـ inwi – اختاروا الهروب إلى الشركات المنافسة، طامحين في خدمة تقترب ولو قليلاً من ما يُقال في الإعلانات، لا أن تكون مجرد “فانتازيا” ترويجية.