تحت سطوة الظلم: من يحمي حقوق الإنسان في بلدي؟
دابا ماروك
توصل موقعنا “دابا ماروك” ببلاغ من فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمحمدية، يستنكر فيه استياء شديد في إطار متابعة أوضاع حقوق الإنسان على صعيد عمالة المحمدية. حيث سجل مكتب الفرع أن السلطات المحلية، ممثلة في قائد قيادة سيدي موسى المجدوب، قد منعت الوقفة الاحتجاجية السلمية التي كانت تعتزم ساكنة أولاد مومن وأولاد سيدي عزوز تنظيمها يوم الخميس 10 أكتوبر 2024، للتعبير عن احتجاجهم على استمرار معاناتهم نتيجة حرمانهم من حقهم المشروع في الحصول على الماء الصالح للشرب والكهرباء بشكل منتظم.
يعتبر هذا المنع خرقًا سافرًا للقوانين الوطنية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، التي تُعتبر أن الحق في الماء والكهرباء من حقوق الإنسان الأساسية. إذ أن الماء هو مادة ضرورية، والتزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب والحماية من العطش تُعد حقوقًا أساسية وحيوية، مثل الحق في الحياة والسلامة البدنية والصحة والتعليم. الحق في الماء يتضمن أيضًا حصول كل فرد على كمية كافية من الماء تتوفر فيها معايير الجودة، وتكون سهلة الولوج طيلة اليوم ومأمونة، دون تمييز، وبكلفة مقبولة تأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الاجتماعية للمواطنات والمواطنين.
وعليه، يعبر مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمحمدية عن:
- تضامنه المطلق والكامل مع ساكنة أولاد مومن وأولاد سيدي عزوز من أجل حقهم المشروع في الحصول على الماء الصالح للشرب والكهرباء بشكل منتظم.
- تنديده الشديد بمنع قائد قيادة سيدي موسى المجدوب ساكنة أولاد مومن وأولاد سيدي عزوز من تنظيم وقفتهم الاحتجاجية السلمية يوم الخميس 10 أكتوبر 2024، للتعبير عن غضبهم من استمرار معاناتهم نتيجة حرمانهم من التزود بالماء والكهرباء بشكل منتظم.
- مطالبته للسلطات المركزية والمحلية بالتدخل واتخاذ الإجراءات الاستعجالية والآنية لتوفير الماء الصالح للشرب والكهرباء للمواطنات والمواطنين بدواوير أولاد مومن وأولاد سيدي عزوز، آخذًا بعين الاعتبار ارتفاع درجات الحرارة، حيث أن المنطقة مهددة بالعطش والجفاف.
- احتجاجه بشدة على السلطات المحلية والمنتخبة لحرمانها ساكنة دواوير أولاد مومن وأولاد سيدي عزوز من حقهم المشروع في الحصول على الماء الصالح للشرب والكهرباء والولوج إليهما بسهولة وعلى مدار اليوم ودون تمييز. ويدعوها إلى اتخاذ الإجراءات الآنية والاستعجالية لوضع حد نهائي لهذه الوضعية المنافية لحقوق الإنسان.
ملحوظة: الصورة من أرشيف الجمعية المعنية