مجتمع

أساتذة الطب يكسرون الصمت: إنذار أخير قبل انفجار أزمة التعليم الطبي!

دابا ماروك

وأخيرًا نطق الأساتذة، بعدما أصبح مصير الطلبة معلقًا بين قرارات تُتخذ في مكاتب مغلقة دون إشراكهم في ما يخص مستقبلهم الأكاديمي. لقد صبر الطلبة طويلًا، وتحملوا كل الأعباء على أمل أن تتفهم الجهات المسؤولة مطالبهم وظروفهم. لكن بدل ذلك، زاد الوضع تعقيدًا، وانتقلوا من معاناة الأكاديميات إلى صراع مع قرارات لم تراعِ مصالحهم. واليوم، يخرج الأساتذة عن صمتهم ليعلنوا بصوت عالٍ أن الأمور لا يمكن أن تستمر على هذا النحو، فالوقت قد حان للتحرك:

بيان الجمع العام الاستثنائي لأساتذة كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء

البيضاء في فاتح أكتوبر 2024

بدعوة من المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، عقد أساتذة كلية الطب والصيدلة بالبيضاء جمعًا عامًا استثنائيًا يوم الاثنين 30 شتنبر 2024 بمستشفى ابن رشد بالبيضاء، وذلك لمدارسة المستجدات الخطيرة بكليات الطب والصيدلة، خاصة الهجوم الأمني على الطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين. كما تمت مناقشة مآلات وتطورات إصلاح الدراسات الطبية ونتائج الوساطات بين الطلبة والوزارة.

لقد سجل الجمع العام أن إصلاح الدراسات الطبية بدأ بتقليص مدة الدراسة من 7 إلى 6 سنوات وانتهى بتقليص عدد الدروس النظرية، وتم بمقاربة غير تشاركية، وأنجز بوجهة بيروقراطية، دون مراعاة المجهودات الجبارة للأساتذة، وفي غياب أية نتيجة معلومة. ولا يعدو الأمر إلا هدراً للجهد والوقت والمال.

وبعد نقاش مستفيض، سيعلن الجمع العام ما يلي:

  1. تجديد تنديدنا بالتدخل العنيف في حق أبنائنا الطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين ورفضنا للمقاربة الأمنية والمتابعات القضائية التي لن تحل المشكلة، بل ستزيد الوضع تعقيدًا.
  2. تجديد مطلبنا بنزع فتيل الأزمة وذلك بإرجاع الطلبة الموقوفين والتراجع عن حل اللجنة التأديبية ووقف المتابعات الأمنية.
  3. تجديد دعوتنا لتمكين الطلبة من اجتياز الامتحانات في ظروف بيداغوجية سليمة وملائمة.
  4. تنظيم وقفة تضامنية مع أبنائنا الطلبة والأطباء المقيمين ضحايا العنف والمتابعات، وذلك يوم الأربعاء 3 أكتوبر 2024 على الساعة الحادية عشرة صباحًا بساحة كلية الطب والصيدلة بالبيضاء.
  1. دعوتنا الحكومة لإيجاد حل مستعجل للأزمة الحالية وإعلاننا أن في حالة استمرار هذه الوضعية القائمة، سيستحيل علينا القيام بمهامنا البيداغوجية بما في ذلك إلقاء الدروس لفائدة طلبة السنة الأولى وضمان السير العادي للامتحانات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى