دور نقابة الاتحاد المغربي للشغل في تشكيل مستقبل خدمات الماء والكهرباء: تساؤلات حول التحديات والفرص
دابا ماروك
نقابة الاتحاد المغربي للشغل تُعتبر النقابة المهيمنة على قطاع توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل، مما يمنحها دوراً حاسماً في تشكيل السياسات والخطط المتعلقة بالشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء-سطات. مع بدء هذا التحول، تطرح تساؤلات مهمة تتعلق بمستقبل القطاع.
كيف ستؤثر هيمنة النقابة على سياسة الشركة الجديدة، خاصة في ما يتعلق بتعزيز الكفاءة والإدارة؟ هل ستقوم النقابة بدعم توجهات الشركة لتحسين جودة الخدمات وتقديم خدمات أفضل للمواطنين؟ وما هي معايير الجودة التي ستعتمدها النقابة لتقييم الأداء؟
علاوة على ذلك، كيف ستعمل النقابة على حماية حقوق العمال وضمان ظروف عمل ملائمة لهم في ظل التحولات الجديدة؟ هل هناك استراتيجيات معينة سيتم تبنيها لتأمين حقوق العمال ومناصرة مطالبهم؟
كما يُعتبر الحوار جزءاً أساسياً من العلاقة بين النقابة وإدارة الشركة. هل ستقوم النقابة بإجراء حوارات دورية مع إدارة الشركة الجديدة لضمان تمثيل مصالح العمال بشكل فعال؟ وكيف يمكن تحسين التواصل بين النقابة وإدارة الشركة لتحقيق الأهداف المشتركة؟
بالإضافة إلى ذلك، ما هي الخطوات التي ستتخذها النقابة لضمان التزام الشركة بمسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع المحلي؟ هل سيكون هناك برامج تعاون مع المجتمع لتعزيز التنمية المستدامة وتلبية احتياجات المواطنين؟
إن هذه التساؤلات تمثل قضايا حيوية تعكس التحديات والفرص التي قد تواجه النقابة في إطار هذا التحول. ننتظر الأيام القادمة لنرى كيف ستتعامل النقابة مع هذه القضايا، وتأثير ذلك على مستقبل القطاع وخدماته.
وفي هذا السياق، علمنا أن المكتب المركزي لنقابة القطاع بالدار البيضاء قد تجند في إطار اتفاقية الإطار مع وزارة الداخلية للحفاظ على مكتسبات المستخدمين، سيما في سياق الشق المتعلق بالمشاريع الاجتماعية التعاضدية، مثل مجانية التطبيب، والترقية، والتقاعد، خصوصاً تقاعد المستخدمين الجدد والشباب.
جدير بالذكر أن المكتب النقابي المركزي للدار البيضاء سيعقد قريبًا اجتماعًا موسعًا مع المدير العام الجديد لمناقشة كل القضايا التي تشغل بال الشغيلة، بما في ذلك تحسين ظروف العمل، وتطوير البرامج التدريبية، وتعزيز حقوق العمال في مواجهة التحديات الراهنة.
في سياق متابعة الأوضاع المهنية بكل تجرد، توصلنا ببيان رسمي من الجامعة الوطنية لعمال توزيع الماء والكهرباء والتطهير بالمغرب، يوضح أهم المستجدات التي تهم القطاع ويعكس انشغالات العاملين في الميدان. البيان يتناول قضايا عامة، ويسلط الضوء على المطالب الرئيسية والانتظارات العاجلة من السلطات المعنية.
مضمون البيان يشير إلى:
- مراجعة الأجور وظروف العمل: تحسين الأجور لتتناسب مع تكاليف المعيشة الحالية، كما شدد على ضرورة تحسين ظروف العمل لتوفير بيئة مهنية لائقة.
- التأمين الصحي والتقاعد: التأكيد على أهمية توفير نظام تأمين صحي شامل ومنصف للعاملين، بالإضافة إلى ضرورة النظر في تحسين نظام التقاعد لضمان حياة كريمة بعد انتهاء الخدمة.
- التكوين المستمر: من النقاط التي تطرق لها البيان كانت الدعوة إلى اعتماد برامج تكوين مستمر للعاملين لتطوير مهاراتهم ومواكبة المستجدات في الميدان.
- الحوار الاجتماعي: النقابة شددت على أهمية فتح حوار جاد مع الجهات المعنية لضمان استجابة فورية للمطالب، وتفادي أي تصعيد أو احتجاجات محتملة.
- الاحتجاجات والإضراب: البيان أعلن عن استعداد النقابة لتنظيم سلسلة من الاحتجاجات والإضرابات في حالة استمرار التجاهل للمطالب.
نأمل أن تؤخذ هذه المطالب بعين الاعتبار في أقرب الآجال، لتجنب أي تصعيد مستقبلي.
