سياسة

أشباه الإعلاميين الجزائريين.. من الصحافة إلى كتابة الخيال العلمي!

دابا ماروك

آه، أشباه الإعلاميين في الجزائر! يبدو أنهم اكتشفوا موهبة جديدة: الكتابة الخيالية. فبعد أن فشلوا في كل محاولاتهم السابقة، ها هم الآن يجربون حظهم في نسج الأكاذيب حول المغرب. قرروا أن ينشروا قصة خيالية جديدة، حيث يتخيلون موعدًا سريًا لإعادة الشباب المغربي لمحاولات الهجرة الجماعية نحو سبتة ومليلية. وما أدراك ما سبتة ومليلية؟ يبدو أنهم يعتقدون أن هذه المدينتين تشكلان الحلم الوردي لكل مغربي، بينما الحلم الحقيقي هو العيش بسلام في وطنهم.

ولأنهم يعشقون الحبكات الدرامية، حاولوا تأجيج الشباب المغربي ضد دولتهم، وكأن المغرب وحده يعاني من مشاكل الهجرة. لكن المفاجأة الكبرى؟ أشباه الإعلاميين أنفسهم يعلمون جيدًا أن المغرب ليس محطة عبور فقط للمغاربة، بل إن العديد من الجزائريين قد وجدوا في الحريك المغربي الحل الأمثل للهروب من وطنهم.

وفي هذه الحبكة الساخرة، لا يمكننا أن ننسى أن هؤلاء الإعلاميين الفاشلين قد أصابهم الحسد. لماذا؟ لأن المغرب، بموقعه الاستراتيجي، يتفوق على جيرانهم في كل شيء. لو كانت الجزائر في مكان المغرب، ربما لرأينا هجرة جماعية لشعب بأكمله يبحث عن الأفق الجديد بعيدًا عن أجنحة العسكر المتصارعة، وعن الدبلوماسية الجزائرية التي أصبحت أقرب إلى فقرة فكاهية في برنامج تلفزيوني.

أما عن العزلة الدولية التي تعاني منها الجزائر؟ فهي القصة الأكثر دراماتيكية. بلد يعيش في ظل أزمة داخلية لا تنتهي، وصراع دائم بين الأجنحة الحاكمة، بينما العالم يشاهد في صمت مسرحيّة دبلوماسية بائسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى