دفاتر قضائية

قضية لن ينساها التاريخ.. رشيد بن حيون خرج من بيته ولم يعد!!

سبق للداعي لكم بالخير أن تطرقت لقضية خطيرة واكبها الرأي العام باهتمام بالغ، وتتعلق باختفاء شاب مغربي، ليس في المريخ أو في بلاد الواق واق، وإنما في قلب مدينة المحمدية.
الشاب المختفي واسمه رشيد بن حيون اختفى عن الأنظار سنة 1993، وعمره آنذاك لا يتجاوز الثلاثين حولا، خلال عهد المرحوم إدريس البصري، حيث لم يكن شخصا مشبوها، أو مهربا ولا مثيرا للقلاقل.
حسب أبناء المنطقة السفلى للمدينة الذين تعرفوا على رشيد عن كثب، فقد ظل هذا الأخير يفيض حماسا.
خرج يوما من بيته ولم يعد، بعد أن انخرط في إحداث مشروع يتعلق بمطعم بقلب حديقة المدن المتوأمة الواقعة على بعد خطوتين من مقر عمالة المحمدية.
هزمه قلبه، فوقع صريع هوى نجلة المرحوم محماد أيت منة.
الشاب المختفي أحب حينها نجلة الرجل الثري حبا صادقا، حيث كان ينوي الزواج بها على سنة الله ورسوله. وهو أمر لم يكن يخفى على أقاربه ولا على أقارب المعنية بالأمر، باستثناء المرحوم والدها.
تفجرت هذه القضية حين كان خليل الأثرياء ورجال الأعمال إدريس البصري، المتحكم في كل الملفات الساخنة، حيث فتح تحقيق في النازلة ظل عالقا إلى يومنا هذا. ومن أجل إضفاء ضبابية على القضية، أعلن نواب إدريس البصري على العثور على سيارة رشيد رابضة بموقف السيارات بمطار محمد الخامس، بعد وقت طويل على اختفاء الشاب، علما أن سجلات الأمن والجمارك تقر أن المختفي لم يغادر التراب الوطني.
فتح تحقيق في الموضوع، تم على إثره الاستماع إلى عدة أطراف ومن ضمنها هشام أيت منة، الذي وحسب علمنا مازال يتمتع بالسراح المؤقت في قضية البنك الشعبي وتبييض الأموال، وهو بالمناسبة برلماني ورئيس المجلس الجماعي للمحمدية، ورئيس الجمعية الخيرية الإسلامية بالمدينة ورئيس “شي حاجة” لشركة شباب المحمدية ويسعى لرئاسة نادي الوداد البيضاوي وما شاء.
جدير بالذكر أن المختفي يعد إبن أقدم عميد شرطة بالمحمدية، حيث ينحدر من مدينة وجدة.
ولأن خطورة الأمر لا يمكن إدخالها في حكم التقادم، ومادمنا اليوم نتابع ملفات ساخنة ظل أبطالها يصولون ويجولون، وما دمنا نسعى إلى ترسيخ دولة الحق والقانون وعدم الإفلات من العقاب، فإننا نناشد أصحاب الضمائر الحية من كبار المسؤولين نفض الغبار عن هذه القضية وإعادة فتح ملفها بالجدية المطلوبة.
محمد الفضالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى