عندما يُصاب النظام الجزائري بدوخة السياسة: العلم المغربي ممنوع والهزائم مسموحة!
دابا ماروك
يبدو أن النظام العسكري الجزائري قد دخل في حالة من الدوار الشديد، حيث أصبح يتخبط بين حقده الدفين تجاه جاره المغرب الذي يتمتع بهوية وتاريخ عريقين، وبين محاولاته اليائسة لمزج السياسة بالرياضة، وكأن “الكاف” أصبح ملعبًا لمراهقي السياسة. وهكذا، أصبح منع رفع العلم الوطني المغربي في المنافسات القارية على الأراضي الجزائرية بمثابة السباحة عكس التيار، أو لنقل إنها محاولة بائسة لإثبات الوجود أمام قوانين الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
ورغم أن “الكاف” تفرض رفع العلمين الوطنيين للبلدين المتنافسين إلى جانب علمي “الكاف” و”الفيفا”، إلا أن النظام العسكري الجزائري يبدو وكأنه لم يسمع بهذا الأمر، أو ربما اختار أن يتجاهله عندما تكون المنافسة بين نواديه والأندية المغربية.
خلال المباراة الأخيرة ضمن عصبة الأبطال الأفريقية النسوية، أبدع خدام النظام العسكري في الاتحادية الجزائرية في منع رفع العلم الوطني للمملكة المغربية، التي يمثلها نادي الجيش الملكي النسوي، في مواجهة نادي “أقبو” النسوي الجزائري. وبالطبع، لأن كيد الحاقدين في نحورهم، تلقى النادي الجزائري هزيمة نكراء برباعية نظيفة على أرضه.
ويبدو أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لديها الآن فرصة ذهبية لتقديم احتجاج شديد اللهجة إلى “الكاف”، ليس فقط ضد هذه التصرفات الصبيانية والعدائية التي لا تمت للرياضة بصلة، بل لتذكير النظام الجزائري أن الرياضة هي مساحة للتنافس الشريف، وليس ساحة لتصفية الحسابات الصغيرة التي لا تليق إلا بالمراهقين.