تحقيقات في تهديدات بالقتل لمُنظمي حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 وسط انتقادات دولية
دابا ماروك/ وكالات
فتحت نيابة العاصمة الفرنسية تحقيقًا بعد تلقي شكاوى بتهديدات بالقتل من قِبَل منظمي حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، وذلك في أعقاب الاحتفال الذي أُقيم في نهر السين بتاريخ 26 يوليوز الماضي.
قدم ألكسندر بيلار، نائب المدير العام لوكالة تنظيم الفعاليات “أوبي بيني”، وتوما جولي، المدير الفني للحفل، وتيري ريبول، المدير التنفيذي لحفلات الألعاب الأولمبية والبارالمبية (JOP)، شكاوى قضائية على خلفية التهديدات.
تهديدات ومضايقات إلكترونية
أوضحت النيابة أن الشكاوى جاءت نتيجة حملة مضايقات إلكترونية استهدفت جولي عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تلقى رسائل تهديد وشتائم بسبب ميوله الجنسية وأصوله الإسرائيلية المفترضة خطأ. فتحت النيابة تحقيقًا من خلال المركز الوطني لمكافحة الكراهية عبر الإنترنت، وأُوكلت القضية إلى المكتب المركزي لمكافحة الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الكراهية.
مضايقات ضد المشاركين في الحفل
من جهة أخرى، تعرضت منسقة الموسيقى الفرنسية باربرا بوتش لمضايقات وتهديدات بالقتل عبر الإنترنت بعد مشاركتها في الحفل، حيث قدمت عرضًا مثيرًا للجدل بمشاركة مجموعة من “دراغ كوين”، وهو ما اعتبره البعض استهزاءً بلوحة العشاء الأخير للسيد المسيح. نفت بوتش وجولي هذه المزاعم مؤكدين أن الفكرة كانت للاحتفال بالآلهة الأولمبية.
انتقادات واسعة
لاقى الحفل انتقادات واسعة من أوساط سياسية ودينية حول العالم. أعرب الفاتيكان عن استيائه من مشاهد الحفل، واعتبرها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مهينة. كذلك، ندد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالحفل ووصفه بغير الأخلاقي تجاه العالم المسيحي، بينما استنكر الأساقفة الفرنسيون بعض مشاهد الحفل التي اعتبروها استفزازية.
تحقيقات وإجراءات قانونية
التحقيقات الجارية
تواصل نيابة باريس تحقيقاتها في هذه القضية، بينما أكد جولي أنه كان هدفًا لحملة مضايقات إلكترونية تضمنت تهديدات وشتائم. وهكذا، فتحت السلطات تحقيقًا أيضًا في اتهامات بالإهانة العلنية من قبل بعض الشخصيات العامة، مثل الممثل البريطاني السابق لورنس فوكس.
تؤكد هذه الأحداث التوترات المحيطة بتنظيم مثل هذه الفعاليات العالمية الكبيرة، والتحديات التي يواجهها المنظمون في مواجهة التهديدات والمضايقات، إضافة إلى ردود الفعل السياسية والدينية.