مجتمع
ظاهرة رمي المواليد: الأسباب والتحديات
محمد الفضالي
في حادثتين مأساويتين شهدهما المغرب اليوم، حيث تم العثور على رضيعين مرميين، أحدهما في تطوان والآخر في مراكش. هذه الحوادث المؤلمة تعيد إلى الأذهان قضية رمي المواليد، والتي تشكل ظاهرة اجتماعية خطيرة تتطلب تدخلات جذرية وفورية.
الأسباب
- الفقر والبطالة: تعاني العديد من الأسر في المغرب من ضغوط اقتصادية كبيرة تجعلها غير قادرة على تحمل مسؤولية تربية طفل جديد.
- الوصمة الاجتماعية: الحمل خارج إطار الزواج لا يزال يعتبر وصمة عار في العديد من المجتمعات، مما يدفع بعض الأمهات إلى التخلص من مواليدهن لتجنب الفضيحة.
- غياب الدعم النفسي والاجتماعي: يفتقر العديد من النساء إلى الدعم النفسي والاجتماعي الذي يمكن أن يساعدهن في مواجهة ضغوط الحمل غير المخطط له.
التحديات
- غياب التوعية: تحتاج المجتمعات إلى حملات توعية تسلط الضوء على أهمية حماية الأطفال وحقوقهم.
- نقص الخدمات الاجتماعية: توجد فجوة كبيرة في الخدمات التي تقدمها الدولة والمجتمع لدعم الأمهات العازبات والأسر الفقيرة.
- الافتقار إلى البنية التحتية: يجب توفير مراكز دعم واستقبال للأطفال المتخلى عنهم والأمهات اللاتي يواجهن ضغوطًا اجتماعية ونفسية.
الحلول الممكنة
- تعزيز التوعية المجتمعية: من خلال برامج توعية وتثقيف تستهدف كافة شرائح المجتمع، لتعزيز فهمهم للحقوق والواجبات تجاه الأطفال.
- تشديد العقوبات: على من يثبت تورطهم في حالات رمي المواليد، ليكونوا عبرة للآخرين.
تتطلب ظاهرة رمي المواليد جهودًا مجتمعية وحكومية متكاملة للتصدي لها ومعالجتها بشكل فعال. إنها مسؤولية مشتركة بين جميع أفراد المجتمع لضمان حياة كريمة وآمنة لكل طفل، بغض النظر عن الظروف التي وُلد فيها.